عراقيون وسوريون ينتفضون ضد "الجزيرة".. قناة إيرانية ناطقة بالعربية

عراقيون وسوريون ينتفضون ضد
صورة أرشيفية

نشرت شبكة الجزيرة الإعلامية مقطعًا مصورا يظهر الإرهابي "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بطلًا أسطوريا، الأمر الذي أثار غضب عراقيين وسوريين بالتحديد والعرب على وجه العموم، وتسبب في حالة من الجدل والاعتراض على مواقع التواصل الاجتماعي، المقطع الذي نشرته "الجزيرة بود كاست" يقال في بدايته "أنا قاسم سليماني، الجندي الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها، الاسم الذي يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني", ثم أرفقت المنصة التغريدة بعبارة، لمع نجمه في الحرب الإيرانية العراقية، ثم انطلق بعدها مهندسًا لمعظم معارك إيران الخارجية تاركًا بصماته في أكثر بقاع المنطقة التهابًا: سوريا، اليمن، العراق وغيرها، وكاد اغتياله أن يشعل حربًا عالمية ثالثة".
 

عراقيون: الجزيرة قناة للمرتزقة وفقدت مصداقيتها منذ زمن طويل


اتهم عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي خلايا شيعية داخل قناة الجزيرة بالوقوف خلف العمل الذي يمجد سلماني، وطالبوا أهل قطر بأن يخرجوا الرافضة الشيعة المندسين والمسيطرين على القناة، مؤكدين أن بالبحث عن أصولهم ستجدونهم من شيعة لبنان وسوريا، أو قطريون من أصل إيراني، موضحين أن الأمر يحتاج لتحرٍّ شديد لأن الرافضة يجيدون التخفي والتقية والخداع والكذب وإظهار خلاف ما يبطنون.
وتابع العديد من العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم على قناة الجزيرة القطرية، قائلين: "الجزيرة تنشر مقطعا تمجد فيه وتبجّل مرتكب جرائم الحرب، منتهك حقوق الإنسان، عدو الديمقراطية، عدو الحريات، عدو العرب، الهالك قاسم سليماني".


وأضافوا، "الجزيرة فقدت مصداقيتها ومهنيتها منذ زمن طويل وهي الآن قناة مرتزقة منحازة لا تفقه في المهنية والمصداقية ولذلك توقفنا عن متابعتها".
 
مغردون عراقيون: نطالب الجزيرة بالاعتذار فلسنا أقل من "الصهاينة"


وطالب مغردون شبكة قنوات الجزيرة بالتعامل مع العراقيين كما تعاملت مع الصهاينة من قبل، واتخاذ خطوات مماثلة عندما نشرت مقطع ينفي حقائق عما يعرف بـ"محرقة الهولوكوست".


حيث نشرت الجزيرة وقتها مقطعا يصف مقتل 6 ملايين يهودي على يد النازيين برقم مبالغ فيه، وأن الحركة الصهيونية استغلته لصالحها وأن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من تلك الإبادة الجماعية.


ثم أعلنت الشبكة في بيان بتاريخ 19 مايو 2019، أنها حذفت الفيديو مباشرة، وذكرت أن المقطع انتهك المعايير التحريرية للشبكة، مبدية اعتذارها لكل من شعر بالأسف من نشر المقطع، وشدد مغردون على ضرورة تقديم الجزيرة اعتذارا للعرب كافة، عن تمجيدها لقاتل مثل سليماني أباد مدنا كاملة في سوريا، وسفك الدماء في العراق.
 
قطر.. دولة بلا رموز أو تاريخ لذلك تمجد قائدة حلفائها


المقطع المنشور على قناة الجزيرة يفترض أن سليماني يتحدث معرفًا عن نفسه، بأنه جندي كرس حياته كلها لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية في إيران وعزتها وكرامتها، كما أنه الجندي المجاهد في سبيل الله الذي تخشاه كل قوى الاستكبار في المنطقة، متناسيا تاريخا إجراميا طويلا لسليماني في العراق وسوريا واليمن، وتأكيدات منظمات حقوقية دولية أن "سليماني" هو مهندس عمليات التطهير الطائفي في المنطقة بأكملها، وفي مقدمتها سوريا من خلال مجموعات من الميليشيات المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني، حيث توثق مقاطع مسجلة لا حصر لها مشاركة سليماني وقيادته للمعارك في سوريا والعراق والتي أودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين.


وأكد مراقبون أن عدم وجود رموز في دولة قطر أو شخصيات خالدة دفعها دفعًا للتباهي بمن تراهم رموزا لحلفائها، واستخدام قناة الجزيرة في تزييف الحقائق والتاريخ وتصدير رموز الإرهاب والقتل وتمجيدهم، فمنذ مقتل "سليماني"، شكل الموقف القطري الرسمي، محل جدلٍ في الأوساط العربية الرسمية والشعبية، لا سيما مع تغيير اللون العنابي في العلم القطري إلى اللون الأسود، تعبيراً عن الحداد على مقتله، بالإضافة إلى وصول وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" بعد ساعات من عملية الاغتيال لتقديم العزاء للمرشد الإيراني علي خامنئي.


تزامناً، أكد ناشطون أن قناة الجزيرة قامت بحذف المقطع عن صفحتيها في تويتر وفيسبوك، إلا أنها أبقته منشوراً على القناة الصوتية الخاصة بها، متسائلين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الهدف الذي تسعى إليه القناة القطرية من خلال نشر الفيديو، الذي يمجد "سليماني".
 
سامرائي: قناتكم إيرانية ناطقة بالعربية.. ومهمتكم فاشلة قبل أن تبدأ


من جانبه، يقول "نزار سامرائي": قناة الجزيرة أصبحت بوقا إيرانيًا بامتياز، تمجيدها لقاسم سليماني الذي تلوثت يده بالدماء العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن لا يمكن أن يمر مرور الكرام، مضيفًا قطر والقائمون عليها يعتبرون تمجيدهم لقاسم سليماني يستفز الرباعي العربي، إلا أنهم لا يدركون أنهم يمجدون إرهابيا قتل العرب عراقيين وسوريين ولبنانيين ويمنيين بلا تفرقة، وأنهم في محاولاتهم لاستفزاز الرباعي العربي وقفوا مع عدو العرب والمسلمين ودافعوا عن قاتل غارق في دماء الأبرياء.


وتابع سامرائي، هذا الذي يمجد على شاشات شبكة قنوات الجزيرة، تحرق صوره في طهران من الشعب الإيراني الذي يعيش تحت سطوة تهديد الميليشيات المسلحة، مضيفًا، لا أعتقد أن هناك عربيا شريفا يمتلك قدرا قليلا من الكرامة يقبل أن يكون تابعا لنظام الملالي ومشروعه التوسعي بالمنطقة.


وأضاف، هل تعتقد الجزيرة أنها ستنجح في تبييض تاريخ سليماني الدموي، أقول للقائمين عليها مهمتكم فشلت من قبل أن تبدأ كل عربي لديه ثأر مع قاسم سليماني، وأوامر سادتكم في إيران لن تنفعكم، فقدتم مصداقيتكم منذ سنوات واعتبرناكم قناة محرضة، أما الآن فقد أثبتم بما لا يدع مجالًا للشك أنكم قناة إيرانية ناطقة بالعربية.