فايننشال تايمز: محاكمات باركليز تكشف تفاصيل جديدة في صفقة قطر
سنوات طويلة يحاول فيها بنك باركليز تجاوز علاقته المشبوهة مع قطر التي تتسم بالرشاوى وتجاوز القانون، ولكن قضية الرشوة الأخيرة جعلت كافة المستثمرين في البنوك يدركون أنه تم خداعهم وأن مسؤولي البنك تعاملوا مع قطر بصورة مختلفة، لتظهر جوانب جديدة تكشف مدى استغلال قطر لحاجة البنك من أجل تجنب خطة الإنقاذ الحكومية للحصول على أكبر قدر من المكاسب غير الشرعية.
المحكمة البريطانية اتهمت باركليز بالكذب
أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن المحكمة العليا في لندن، اتهمت بنك باركليز بالكذب بشأن شروط صفقته مع قطر في عام 2008.
وتابعت: إن أماندا ستافيلي صاحبة شركة "بي سي بي كابيتال" أدلت بشهادتها أمام المحكمة في الدعوى القضائية التي أقامتها ضد البنك مطلع الأسبوع.
وقالت ستافيلي في شهادتها: إن البنك كذب عليها في شروط الاستثمار والعمولات خصوصًا في صفقته التي أبرمها مع قطر، حيث كان يجمع الأموال من المستثمرين لتجنب خطة الإنقاذ الحكومية عام 2008 التي شهدت ذروة الأزمة المالية العالمية.
وتابعت: إنه لم تكن تستمر في الصفقة إذا ما نما لعلمها أن البنك أبرم صفقة سرية مختلفة مع قطر، بينما يحاول باركليز نفي القيام بأي مخالفات خلال صفقته المشبوهة مع قطر.
باركليز أجبر مستثمريه على التنازل عن حصصهم من أجل قطر
قالت ستافيلي، التي بدأت في الإدلاء بشهادتها مساء أمس الخميس، في بيان شهودها إنها "صدمت" من أن باركليز يدعي الآن أنه تم دفع رسوم بقيمة 66 مليون جنيه إسترليني لقطر.
وتابعت: "في أكتوبر 2008 عقدت اجتماعًا في مايفير لروجر جينكينز، ثم رئيس باركليز في الشرق الأوسط، الذي طمأنها بأن قطر سيكون لها نفس الصفقة التي ستحصل عليها، ثم تمت دعوتها إلى حملة لجمع التبرعات الخيرية وضعتها زوجته آنذاك".
وأضافت: أن مسؤولي البنك ضغطوا عليها لفترة طويلة من أجل التنازل عن مذكراتها للقطريين، والتراجع عن كونها مستثمرًا رئيسيًّا في البنك، حتى وصل الأمر للتهديد بأنها إن لم تفعل ذلك وتتنازل عن حقوقها في البنك لصالح قطر فإن البنك سينهار.
وقالت "كانت لهجته خطيرة للغاية وأزعجتني".