تواصل قطر ضغوطها على الإدارة الأميركية قبل رحيل الرئيس دونالد ترامب عن البيت الأبيض لتأمين صفقة المقاتلات الشبح "أف ٣٥"، على الرغم من اتهامات تمويل الجماعات الإرهابية.

وبالنظر إلى سجل قطر في تمويل ومساعدة الإرهابيين وعلاقاتها غير العادية بإيران ، فإن منحها طائرات F-35 من شأنه أن يهدد منطقة الشرق الأوسط وحلفاء الولايات المتحدة. 

ضغوط قطرية

يواجه النظام القطري، الذي يمول نظامه الحركات الإرهابية والجهاديين، انتقادات جديدة لجهوده في الضغط في الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وقال غانم نسيبة، مؤسس شركة Cornerstone Global ومقرها لندن: إن بيع طائرات F-35 لقطر سيكون خطأ إستراتيجيًا سيكون له عواقب بعيدة المدى على الأمن القومي للغرب وجيرانها في الشرق الأوسط، قطر ليس لديها القوة البشرية لاستخدام طائرات F-35 ، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين أن يسألوا لماذا تريدها قطر.

وقد تم الاستشهاد بتقارير المخاطر الخاصة بنظام كورنرستون في قطر في وسائل الإعلام البريطانية ، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". 

تحركات قطر

جاء تعليق نسيبة على ضغط قطر في الولايات المتحدة ردًا على تقرير نشرته مجلة فورين لوبي ريبورت.

وقال المقال الذي كتبه جوليان بيكيه ، مؤسس ورئيس تحرير المجلة  ، إن "موافقة دونالد ترامب المبدئية على بيع طائرات إف -35 إلى الإمارات العربية المتحدة يثير انتقادات قطر مما يثير المخاوف وراء الكواليس .

وكشفت فورين لوبي أن قطر تمارس ضغطا جديدا من خلال جماعات الضغط مع شركات نيلسون مولينز رايلي وسكاربورو ومقرها ساوث كارولينا والذين تواصلوا مع ٤ من الديمقراطيين الرئيسيين في مجلس النواب في سبتمبر وأكتوبر بشأن الصفقة.

وبحسب ما كشفت عنه جماعات الضغط، فإن النائب السابق جيم موران وهو ديمقراطي من فيرجينيا يقود ضغط نيلسون مولينز لصالح قطر.

وقال حسين إيبش ، الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن ، لمجلة فورين لوبي: "لقد كانت فرصة لقطر لمضايقة الإمارات العربية المتحدة ، لكن لا يمكنهم وقف عملية البيع".

وبحسب مصادر مطلعة، فقد أحبط مجلس الشيوخ محاولات قطر لوقف بيع المقاتلات إلى الإمارات.

ووفقًا للموقع الإلكتروني، كشف نيلسون مولينز عن 800 ألف دولار من حكومة قطر للحصول على صفقة.