محمد شومان.. من الكوميديا إلى تريجيديا الهروب وتبرُّؤ العائلة
بعد أن هرب من بلاده ليرتمي في أحضان الإخوان بتركيا وقطر، وترك خلفه أسرته بمصر ليواجهوا ويلات ما وضعهم به، تبرأت منه نجلته الصغيرة وطالبت زوجته بإزالة اسمه من حياتهم تماما، ليكون "محمد شومان" وحيدا بلا عائلة.
الهروب لأحضان الإخوان
الممثل المصري محمد شومان، بعد أن لمع في العديد من الأدوار الكوميدية ببلاده، منها "السفارة في العمارة" و"عودة الندلة" و"أيظن" و"شيكامارا" و"فول الصين العظيم" و"مفيش فايدة"، شارك في مارس 2013، في أول فيلم سينمائي للإخوان"، اسمه "تقرير"، من إنتاج شركة "سينما النهضة" التابعة للجماعة، وأدى فيه دور البطولة مع عدد من الممثلات المحجبات، لكنه اختفى تماما في أعقاب ثورة 30 يونيو، التي أزاحت الجماعة عن الحكم الفاسد الهادف لتفتيت البلاد.
ظل شومان، المولود في 25 مارس 1958، لفترة طويلة مختفيا تماما عن الأضواء، ليخرج في يناير 2015، برومو دعائي يكشف تقديمه برنامجا ساخرا بعنوان "شومان شو"، عبر "الشرق" الإخوانية في تركيا، لمهاجمة النظام الحاكم في مصر، ليثير مفاجأة وجدلا ضخما حينها بانضمامه لتلك الجماعة ليتجول إلى أحد الخائنين الهاربين من بلادهم، وعلى الفور شطبته نقابة المهن التمثيلية المصرية من قوائمها.
كما حدث مع الإعلامي الهارب معتز مطر معلنا تأييده للإخوان، حيث قال في أحد حلقات برنامجه، إنه: "من بعد 30-6، مقولتش حاجة إنني مع أو ضد، ومواقفي من 25 يناير كانت واضحة، كنت مع الإسلاميين بالتحديد، لأني بحبهم يعني علشان أنا مسلم طبعا".
وفي فبراير 2017، أعلن شومان انتهاءه من تصوير أول فيلم للإخوان بتركيا، من بطولته، بعنوان "شمس"، قصة تامر عمار، وسيناريو وإخراج هشام عاصم، الذي تدور أحداثه حول المعاناة الواقعة على عدد من الفتيات المصريات بسبب آرائهن السياسية.
أسرته تتبرأ منه
عاد اسم شومان للظهور مجددا في الساعات القليلة الماضية، حيث خرجت نجلته ترد على بيان الممثل الهارب الذي يناشد فيه السلطات المصرية بالإفراج عن نجله الذي يخضع للتحقيق، قائلة: "أنا وأختي وأخويا أحمد، مش أسرتك، ومالناش أي علاقة ولا صلة بيك، وقطعنا كل ما له علاقة بيك من 5 سنين هنشيل اسمك من البطاقة ووجودك أذى".
وقالت لوجين شومان، في تبرؤها من والدها: "بيتكلم بلسانا وإحنا مطلبناش منه حاجة زي كدا ومحصلش إننا لجأناله وهو مالهوش علاقة بأخويا ولا بينا.. أرجوك كفاية بقى وأنت عارف الباقي، تبرأنا منه ولكن تبقى اسمه.. وبطلب من الدولة نتبرأ منه بشكل نهائي.. ودي مش أسهل حاجة في الدنيا بس ده بعد اللي حصلنا منه ومن وراه.. وده مش حاجة سهلة علينا، احنا قطعنا كل حاجة توصلنا بيه من فترة كبيرة قبل سفره برة مصر، وأخدنا الخطوة دي لأسباب كتير أوي".
فيما طالبت شيرين هلال، طليقته بمساندتها وأولادها للتبرؤ منه، قائلة: "أرجوكم ساندونا في التبرؤ منه بقضية واضحة وبينة بإجراءات قانونية، ومش عاوزين حد يلعب بينا عاوزين الدولة تتكفل بده إكراما للي قومت بيه أنا وأم البنات وطلعنا نشء محترم يفيد البلد واتعلموا تعليم محترم".
وأضافت أنها التقت بشومان أثناء دراستها بالجامعة لدراستهم بكلية التجارة، حيث كان يكبرها بخمسة أعوام، وتقدم للزواج منها، وهو ما رفضته أسرتها حينها لكنها ضغطت عليهم ولكنه كان زواجا "فاشلا، زي ما فشل في الدراسة وأبويا كان بيبكي يوم الخطوبة وابني بيدفع تمن فشل أبوه".
الجهاد بأفغانستان
قبل الانضمام إلى الإخوان، تمنى شومان الجهاد في أفغانستان، وهذا ما كشفته طليقته، التي تفاجأت بأنه سلفي متشدد بعد عام ونصف فقط من الزواج، لتنفصل عنه منذ حوالي 30 عاما، مضيفة أنه لم يقدم لأبنائه أي رعاية أو يقدم لهم الأموال التي يرغبونها للدراسة "وكان شايف إني ست كافرة وإني أدخل ابني مدرسة فرنسية، ومدفعش حضانة ونفقة، وما استغربتش لما سافر وراح تركيا، وبعد فيديو تبرأ بنته منه أنا لو كنت مكانه انتحر، وأحب أقوله أنت كومبارس".