بقوائم العقوبات.. من هو مجدي سالم الذي تلاحقه أميركا؟
وضعت أميركا محامي الجماعات الإرهابية المصري مجدي سالم علي قوائم العقوبات
قاد الإرهاب بين القارات وساهم في تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية التي أودت بأرواح المئات، مستترة تحت لواء القانون المصري، ليتخذ من تركيا مقرا له لحمايته، بينما تم إدراج الإرهابي الهارب مجدي سالم على قوائم العقوبات الأميركية.
عقوبات أميركية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على 5 أشخاص، هم 3 أتراك ومصريان اثنان، لصلاتهما بتنظيم القاعدة.
وعاقبت أميركا المصريين، مجدي سالم، محامٍ مقيم في تركيا، وهو أحد المسؤولين الأساسيين عن مجموعة من أنشطة تنظيم القاعدة في تركيا، بالإضافة إلى صديقه محمد نصر الدين الغزلاني، مصري الجنسية أيضا، حيث يعملان سويا لتيسير القاعدة، وناقلين للأموال من تركيا.
من هو مجدي سالم؟
يعتبر مجدي سالم، مصر الجنسية، محام سابق بالقاهرة، تورط في العمل الإرهابي، حيث كان محاميا لأحد قيادات تنظيم الجهاد، وكان مسؤولا عن اختيار أعضاء التنظيم المسافرين إلى أفغانستان للتدريب هناك بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، لينفذوا عمليات عنف وإرهاب في مصر بعد عودتهم.
العمل الإرهابي
انخرط مجدي سالم في العمل الإرهابي منذ الثمانينيات بالقرن الماضي، حيث كان يقود تنظيم طلائع الفتح، الذي يعتمد على نقل أفراده إلى أفغانستان للتدريب هناك، لتنفيذ عمليات عنف وإرهاب في بلاده.
وكان سالم من بين من ألقت القوات المصرية القبض على عدد من الإرهابيين في عام 1993، ووجهت لهم تهمة الانضمام إلى جماعات محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية بهدف الإضرار بالأمن.
وظل سالم يقبع بالسجن لعدة أعوام، بعد صدور حكم ضده بالحبس 15 عاما، إلى أن تولى الإخوان الحكم، ولعلاقاتهم مع تنظيم القاعدة، أصدر المعزول محمد مرسي قرارا بالعفو عن المحامي الإرهابي ليقرر الانتقال إلى أحضان الجماعة في تركيا عام 2013.
سالم والغزلاني
ويرتبط سالم والغزلاني بعلاقات قوية منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان الأول هو المسؤول عن الإرهابي الثاني وتوليا تنفيذ عدة أعمال وعمليات إجرامية معا في مصر.
وبعد سفرهم إلى تركيا، ازدادت علاقتهم، وحصلوا على معاملة خاصة من المسؤولين الأتراك والتقيا بقيادات بارزة بينهم ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أنهما يتمتعان بامتيازات خاصة في عدة أمور من بينها العمل والتنقل والإقامة.
المثير للجدل هو أن سالم متزوج من أرملة محمد عبدالسلام فرج صاحب كتاب "الفريضة الغائبة" أحد المخططين والمتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات وسافرت إلى تركيا معه وتوفيت قبل أعوام.