معاناة نساء قطر.. معتقلات "تميم" تنتهك حقوق الجميع والنساء الأكثر تضررًا
جرائم النظام القطري أصبحت تطال الجميع ولا تميز بين مواطن ووافد، فالجميع يعانون من قمع وانتهاك لا ينتهي، أبرز وسائل القمع والإرهاب التي تمارس ضد القطريين داخل بلادهم تجري داخل سجون "تميم" والأكثر قهرًا هو تعمد النظام توجيه الإساءات للنساء القطريات وملء السجون بناشطات حقوقيات بعد تلفيق اتهامات كيدية لهن لانتقادهن النظام القطري، أما عن المعاملات داخل المعتقلات القطرية فحدث ولا حرج، فالانتهاك يطال الجميع بلا تمييز بين رجالًا أو نساء ورغم وجود سجن النساء القطري على بعد عشرات الأمتار من مقر قناة الجزيرة القطرية إلا أنها لم تلقِ الضوء يومًا على ما يحدث بجانبها رغم زعمها وقوفها إلى جانب الحريات في مختلف دول العالم.
التعذيب الجسدي.. وسيلة الأمن القطري للتحقيق مع المعتقلات
يحاول النظام القطري بشتى الطرق التعتيم على ما يحدث داخل أسوار المعتقلات ورغم ذلك يتم تسريب فضيحة جديدة في كل فترة، آخرها كان تسجيل للمعارضة القطرية المعتقلة في سجون الدوحة منذ أكثر من عامين "أسماء المغربي" التي تدهورت حالتها الصحية خلال الفترة الأخيرة بسبب تعرضها المستمر للتعذيب، الأمر الذي تطور لتحرش جنسي واغتصاب كامل أكثر من مرة حسب ما أكدت مصادر مطلعة من داخل السجن القطري.
المصادر أكدت أن المغربي قدمت بالفعل شكاوى عديدة للمسؤولين بتعرضها للتحرش الجنسي في البداية وتطور الأمر لاغتصاب أكثر من مرة داخل محبسها، فيما رفض المسؤولون التعليق على الأمر أو حتى فتح تحقيق فيه لمعاقبة المسؤولين عنه، وكانت المغربي قد كشفت عن معاناتها داخل السجن عبر مقطع فيديو مصور لها، وسرعان ما وضعتها السلطات في السجن في السجن الانفرادي كما قامت إدارة السجن بإصدار أوامر بشن حملة تفتيش واسعة، وبعد عجزهم عن العثور على المتسببين في تسريب المغربي، قامت القوات الأمنية بتعذيب عدد كبير من السجينات لمعرفة كيفية تسريب مكالمة أسماء المغربي الهاتفية.
واستكمالًا للتعذيب، أفادت المصادر بأن السلطات القطرية في السجن عذبت 8 ناشطات قطريات في السجن صعقًا بالصدمات الكهربائية للإفصاح عن كيفية تسريب التسجيل الصوتي للمغربي حتى دخلت الناشطات المستشفى بسبب فرط التعذيب.
تقارير حقوقية.. الدستور القطري وضع لإرضاء الغرب وما يحدث على أرض الواقع "مختلف"
كشفت تقارير حقوقية أن الانتهاكات التي تمارس في قطر ضد المرأة تضاعفت خلال السنوات الماضية مؤكدة أن هنا أعدادا كبيرة من النساء في قطر يشكون من القمع والانتهاكات ضدهن، وآخرهن عائشة القحطاني التي فضحت حجم الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري ضد النساء في الدوحة.
وأكدت التقارير أن قلائل هن من تحدثن عن الانتهاكات خوفًا من التنكيل بهن أو بأسرهن، ورغم ذلك امتلكن الشجاعة وقمن بفضح النظام القطري،و منهن الناشطة القطرية المعارضة لطيفة المسيفري التي تم اعتقالها منذ أكثر من عام في سجون قطر ولم يتم الإفراج عنها، وكذلك عائشة القحطاني والدكتورة هميان الكواري الأكاديمية التي حرمت من طرح أرائها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بسبب انتقادها لسلبيات وتجاوزات النظام القطري ضد الشعب.
التقارير الحقوقية أظهرت مخالفة الأمن القطري للدستور بشأن طريقة معاملته مع النساء في قطر وأكدت أن الدستور يتم انتهاكه بشكل واضح، وكشفت التقارير أن الضباط القطريين يتم تلقينهم مفاهيم خاطئة بأن الدستور القطري تم تفصيله ليرضي الغرب فقط ولكن من الصعب تنفيذ نصوصه على أرض الواقع بسبب اختلاف طبيعة أهل الشرق عن التطلعات الغربية.
وأوضحت التقارير أن عشرات القطريات قررن الهروب خارج قطر خلال الفترة الماضية خوفًا من القمع وبسبب القيود التي تمنعهن من إبداء أرائهن وأبرزهن القطرية عائشة القحطاني التي أثارت ضجة واسعة بعد إعلانها هروبها خارج الدوحة لتحظى بقدر من الحرية، الأمر الذي يهدد استقرار المجتمع بالكامل.
"تميم" حقق المساواة فالقمع للجميع ولا فرق بين رجل وامرأة
تقول، خديجة.ع، 34 عاما، إدارية بأحد مستشفيات قطر، لا توجد حياة سياسية في قطر، فالنظام القطري يطبق المساواة جيدًا بين الرجال والنساء فقط في القمع فالجميع معرض للتنكيل به والإلقاء في غياهب السجون إذا ما قرر انتقاد أي ظاهرة في قطر ويصل الأمر للتنكيل بأسرته حتى لا يتحدث مع وسائل إعلام دولية.
وأضافت، الإعلام القطري أشبعنا حديثًا عن الانتهاكات التي تمارس في بعض دول العالم، دون أن يتطرق ولو لمرة واحدة لما حوله من اعتقالات وتعذيب وانتهاكات حقوقية بالجملة، فالانتهاكات التي نعاني منها جميعًا نراها فقط في الصحف الأجنبية ووسائل الإعلام الغربية، ورغم توالي الأزمات الاقتصادية والصحية وفشل سياسات تميم الواضحة إلا أنه من الممنوع أن نتحدث أو نعترض أو حتى نوجه النصح للنظام الذي دمر قطر منذ أن استولى على الحكم فيها.
تقول خديجة، النظام القطري يمارس سياساته الانتقامية من الشعب القطري فتارة يعتقل وتارة أخرى يسحب الجنسية، ومن يقع بين براثنه ويلقى في معتقلات تميم يرى من العذاب ما لم يخطر له على بال، مضيفة، أعمل إدارية في أحد المستشفيات التي تستقبل حالات من المعتقلات القادمات لاحتياجهن لرعاية صحية وتحدثت مع معظمهن وجميعهن تحولن إلى المستشفى نتيجة التعذيب المستمر وبينهن عوامل مشتركة كثيرة أبرزها سوء التغذية الواضح، وأكدن أنهن لم يخرجن إلى الشمس منذ دخولهم إلى المعتقلات وحالات كثيرة منهن تحدثن عن التحرش الجنسي داخل السجون الذي يصل إلى الاغتصاب أحيانًا ويرفضن الحديث عنه لذويهن خوفًا عليهم من الشعور بالقهر، فلا حل إلا بزوال النظام القطري الفاسد.