أردوغان يستعيد المرتزقة السوريين من ليبيا لاغتيال معارضيه في تركيا
في حلقة جديدة من مسلسل القمع والترهيب الذي ينتهجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد معارضيه، من المنتظر إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية يتم تجهيزها في معيتيقة لنقل مرتزقة سوريين من العاصمة الليبية طرابلس إلى مدينة إسطنبول بعد تمرد عدد كبير من عناصر الميليشيات بسبب تأخر صرف رواتبهم.
وأكدت مصادر أن الطائرة تستعد لنقل عناصر المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، بعد تظاهر العشرات منهم داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على تأخر رواتبهم، حسب فيديو مسرب من معسكر الكلية، مشيرة إلى أن أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر.
الإنكشارية الجدد
من جانبه قال المحلل السياسي التركي، جودت كامل: إن رجب طيب أردوغان أمر باسترداد المرتزقة السوريين من مناطق الصراع في ليبيا لأنه يرغب في اغتيال عدد من الشخصيات في الأحزاب المعارضة.
وأضاف: "يبدو أن أردوغان يريد أن يتوحش أكثر ضد المعارضة التركية، والتحول من الاعتقال إلى عمليات الاغتيال، حيث وثق حزب الشعوب الديمقراطي اعتقال نحو 20 ألفا من أعضائه على مدى السنوات القليلة الماضية منذ عام 2015 حوكم بالسجن منهم 3695 قياديا وعضوا من الحزب بينهم الرئيسان المشتركان للحزب سابقا صلاح الدين دميرتاش وفيجن يوكسكداج وفي هذا العام وحده اعتقل 1750 وحوكم عدد كبير منهم بالحبس، ما جعل دول الاتحاد الأوروبي تضغط على أردوغان خلال الأسبوعين الماضيين للإفراج عن دميرتاش وأعضاء حزبه وآخرين".
الاغتيال مقابل المعارضة
وتابع: "توجد أزمة كبيرة في تركيا الآن، تسبب فيها أردوغان وحزبه العدالة والتنمية جاءت من العقل العنصري المريض المهيمن على أردوغان وحزبه والذي لا يرى بقية القوميات والمكونات والمعارضة ولا يقر بأية حقوق لبقية المواطنين الذين يعارضونه، ما جعله يريد السيطرة على تركيا بقبضة حديدية والسبيل الوحيد أمامه استعادة المرتزقة السوريين من ليبيا مقابل التنازل عن مبلغ 10 آلاف دولار جراء عملهم في ليبيا، لقمع المعارضين واغتيالهم، هذا ما يسترجع تاريخ الدولة العثمانية في استعانة أردوغان بإنكشارية جدد".
آلاف الدولارات المتأخرة
فيما قال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المرتزقة السوريين يعانون من أزمة مالية طاحنة خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرا إلى أن أولئك المرتزقة يتحصلون على رواتب من قبل الحكومة التركية تصل إلى 3 آلاف دولار شهريا مقابل القتال في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي.
وأضاف: "مستحقات المرتزقة المتأخرة بلغت حوالي 10 آلاف دولار للشخص الواحد منهم، ما جعلهم يتظاهرون داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على تأخر رواتبهم".