أغلقها "فيس بوك" .. كيف أدارت قطر حسابات للهجوم على الشيخ "منصور بن زايد"؟
تطرق قطر كافة الأبواب لمضايقة الرباعي العربي وإثارة استفزاز مؤيديهم، سواء بالتصريحات أو التقارير الإعلامية وجنودها المرتزقة وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف المجالات سواء السياسة أو حقوق الإنسان أو الاجتماع وحتى الرياضة.
وفي سبيل ذلك، دشنت قطر الآلاف من الصفحات والحسابات عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، للإساءة إلى دول المقاطعة "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، ثم لكل الشخصيات المرتبطة بهم، حتى وصل الأمر إلى معاداة النوادي التابعة لهم ولفريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي.
"فيس بوك" تكشف الحيلة القطرية
حذفت شركة "فيس بوك" مئات الحسابات والصفحات والمجموعات المدعومة من الدوحة، مؤكدة أن ذلك ينتهك سياستها ويمثل تدخلاً أجنبي مرفوضاً بالنسبة لها، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي لفتت إلى أن علاقات قطر بجيرانها العرب متوترة للغاية بسبب دعمها للإرهاب، لذلك فهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها فضح نشرها لأخبار مزيفة للنيل من الرباعي العربي.
وقالت الصحيفة البريطانية: إن قطر ذهبت لتشويه سمعة المقاطعين، ونشر قصص غير حقيقية وافتراءات ضد مُلّاك نادي "مانشستر سيتي"، الذي يملكه الشيخ منصور، عضو العائلة المالكة في أبو ظبي ونائب رئيس الوزراء في الدولة.
وتابعت أن "فيس بوك" كشف أنه توجد العديد من الحسابات تدار من الهند، تمدح الأحداث في قطر، بينما تشوه النادي المملوك لأحد الإماراتيين، لذلك تم الإبلاغ عن تفاصيل هذه الحملة في "تقرير السلوك غير الصحيح المنسق على "فيس بوك" الذي تنشره بشكل شهري، بعد أن حذفتهم الشركة.
تفاصيل مدح الحسابات للدوحة
وبالتزامن مع ذلك، نشرت شركة "جرافيكا" لوسائل التواصل الاجتماعي، التابعة لـ"فيس بوك"، تقريرا شاملا بشأن نشاط "برامج الروبوت" المؤيدة لقطر بهدف التأثير على الأجندة السياسية العالمية.
تضمن التقرير أن تلك الحسابات المحذوفة تنشر العديد من القصص المسيئة لنادي مانشستر سيتي عَبْر موقع "ميرور هيرالد" والذي تم حجبه سريعا، حيث يتبادلون منشورات باتهام مالكي سيتي بـ "غسيل الرياضة"، وأخرى عن إنفاق مبالغ كبيرة على النادي لإخفاء انتهاكات لحقوق الإنسان، بينما أشاد الموقع نفسه بأمير قطر في انتقاده لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".
ادّعاءات سياسية
لم تُظهر قطر يوما العمل بجدية لإصلاح الأوضاع وحل الأزمة مع الرباعي العربي، وإنما انتهجت سياسة الأكاذيب والخداع والتشويه، وعملت جهداً كبيراً على إطلاق الشائعات من كل حد وصوب، فسعت للنيل من قادة دول الرباعي العربي، بين ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذين لم يسلموا من تلك الشائعات والأكاذيب طوال الوقت، لا سيما من خلال بوق السلطة القطرية قناة "الجزيرة".
ومنذ مطلع العام الجاري 2020، أغلق "فيس بوك" و"إنستجرام"، و"تويتر"، المئات من الحسابات والصفحات والمجموعات ذات الصلة بالنظام القطري والتي تعود إلى شركة هندية معنية بالتسويق الرقمي، بعد فضح أنشطتها الترويجية للدوحة ولنظام الحمدين، وضخ العديد من الأخبار المزيفة ضد الرباعي العربي.
وكشف "فيس بوك"، أنه خلال شهر فبراير 2020، تم حذف 37 حسابا عبره، و32 صفحة، و11 مجموعة، و42 حسابا على إنستجرام، انطلقت من الهند تستهدف جيران قطر بشكل ممنهج في الكثير من الحملات العدائية ضد الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة، بينما تثني في المقابل على قطر، وأطلقت على عملية المتابعة تلك اسم "عملية البطاقة الحمراء".