تسارع شديد في تطورات أحداث فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي حصد آلاف الأرواح بالعالم، واخترق القصور الرئاسية أيضاً.

بعد ساعات قليلة من إعلان إصابة الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، بفيروس كورونا، وصل الأمر إلى إعلان إصابة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أيضاً بذلك المرض القاتل.

أول تصريح بعد الإصابة

وكشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن لديه أعراضاً متوسطة وسيخضع للعزل الذاتي، قبل إعلانه بنفسه، من خلال فيديو على حسابه بموقع "تويتر"، قائلاً: إنه شعر بارتفاع طفيف في درجة الحرارة دفعه للخضوع لاختبار، قبل أن يتبين إصابته، مؤكداً أنه يعمل من المنزل، لقيادة الحملة الوطنية ضد فيروس كورونا.

ماذا عن الملكة إليزابيث؟

بعد إعلان إصابة الأمير تشارلز، وجونسون، بالفيروس القاتل المعروف بخطورته على كبار السن، اتجهت الأنظار للاطمئنان على صحة الملكة إليزابيث الثانية، وهو ما كشفه قصر بكنجهام، اليوم.

وقال القصر الملكي: إن الملكة إليزابيث التقت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في 11 مارس الجاري، مؤكداً أنها تتبع كل النصائح الملائمة فيما يتعلق بسلامتها.

البداية

ولد رئيس الوزراء البريطاني في 19 يونيو 1964، بنيويورك الأميركية، ودرس في مدرسة بريمروز هيل الابتدائية، وكامدن المدرسة الأوروبية في بروكسل وكلية إيتون وكلية باليول في أكسفورد.

بدأ حياته المهنية كصحفي، بعدة صحف شهيرة، منها "تايمز، ديلي تلغراف، وسبكتيتر"، لتجذب كتاباته مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة؛ ما مهد له الطريق للدخول إلى السياسة.

وعقب ذلك، تولى منصب رئيس تحرير لمجلة "سبيكتايتور"، في الفترة من 1999 وحتى 2005، وخلال تلك الفترة نشر مقالة، بعد وقوع الهجمات الانتحارية في لندن دعا إلى محاربة التطرف الإسلامي؛ ما دفع بكثير من الإسلاميين إلى شن حرب ضده.

وفي خضم ذلك، فاز في انتخابات 2001 لمجلس العموم بمنصب نائب منطقة هينلي، ومنها تم انتخابه لمنصب عمدة لمدينة لندن عام 2008، وأعيد انتخابه مرة أخرى للمنصب نفسه عام 2012، وبعد 3 أعوام عاد إلى مجلس العموم نائبا عن منطقة أوكسبريدج.

كما عينه وزيراً للخارجية في 13 يوليو 2016، الذي تركه بعد عامين بسبب أزمة "بريكست"، والتي عرف خلالها بأنه من أبرز الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أبرز اتجاهات جونسون

اشتهر جونسون بأفكاره اليمينية المتطرفة وتصريحاته الساخرة الاستفزازية وتسريحة شعره الغريبة، لذلك شبهه البعض بالرئيس ترامب،  ومنها أنه يرى أن "السبب في تخلف العالم الإسلامي هو الإسلام"؛ لذلك وجهت له انتقادات عديدة بشأنه، فضلاً عن مواقفه المتشددة ضد المهاجرين، فيصفه البعض بـ"العنصري المغرور".

رئاسة الوزراء

في 23 يوليو 2019، أعلن اليوم حزب المحافظين البريطاني فوز بوريس جونسون بزعامة الحزب، على جريمي هانت، وأن يبدأ في تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، عقب استقالة تيريزا ماي.

ومنذ ذلك الحين، خاض جونسون معركة طويلة من أجل "بريكست" عرضته لسحب الثقة مرتين، قبل أن يتمكن في تنفيذه بالفعل، والانفصال من الاتحاد الأوروبي، في 31 يناير 2020.