بعد بدء الانتخابات الأميركية.. مخاوف إيرانية ضخمة من فوز ترامب مجدداً
ترقب عالمي ضخم، وأضواء وأنظار مسلطة اليوم على الولايات المتحدة، مع انطلاق التصويت رسميا لاختيار رئيس البيت الأبيض الجديد، خاصة مع المنافسة الشرسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والسيناتور الديمقراطي جو بايدن، للمخاوف من تغيير السياسة الأميركية تجاه عدة أطرف دولية، من بينها الشرق الأوسط.
الانتخابات الأميركية
يدلي اليوم الأميركيون بأصواتهم عبر البريد، في أحدث أشكال الانتخابات الأميركية التي تعتبر الأكثر تعقيدا بالعام، كونها تمر عبر عدة مراحل معقدة، فلا يتم قصر اختيار الفائز عبر التصويت الشعبي الذي انطلق اليوم، ولكنه يتم وفقا للاختيار غير المباشر، عبر المجمع الانتخابي المكون من 538 ناخبا، هم 435 عضوا في الكونجرس "مجلس النواب" و100 عضو في مجلس الشيوخ، و3 آخرين من مقاطعة كولومبيا.
ويحسم المجمع الانتخابي الفائزين بمناصب الرئيس ونائبه، وفقا لدستور 1787 الأميركي، حيث يجتمعون في أول يوم اثنين بعد ثاني يوم أربعاء في ديسمبر، لاختيار الفائزين، وتمكن مسبقا 5 رؤساء من الوصول للبيت الأبيض بتصويت المجمع فقط رغم خسارتهم بالاقتراع الشعبي، من بينهم جون كوينسي أدامز عام 1824، وجورج بوش الابن في عام 2000، ودونالد ترامب عام 2016.
مخاوف إيران
ووفقا للمرشح الفائز بتلك الانتخابات المشتعلة، سيختلف الأمر بالنسبة للسياسة الأميركية الخارجية، خاصة فيما يتعلق بإيران والصين، اللذين يدعمان المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعد الخسائر الفادحة التي ألحقها بهما الجمهوري دونالد ترامب، خلال رئاسته.
وكشفت مصادر وجود مخاوف ضخمة بإيران من فوز ترامب بولاية ثانية، لذلك سعت للتلاعب بالحدث، من خلال محاولات اختراق مواقع الانتخابات وموقع دعم ترامب، ما يتسبب في هز صورته أمام المجمع الانتخابي لتقليل فرص فوزه عن المرة الماضية.
وتابعت المصادر أنه قبل أيام كشف المكتب الفيدرالي الأميركي عن محاولات إيران التأثير على الأمر من خلال الإنترنت، وهو ما يثبت صحة تلك الفرضية، مضيفة أنه توجد مخاوف إيرانية أخرى من فرض ترامب لعقوبات جديدة عليها، لاسيَّما بعد تصريح الرئيس الأميركي مسبقا بأن إيران سوف تتصل به بعد أسبوع من فوزه لكي تطلب الدخول في مفاوضات بعد هبوط ناتجها المحلي بنسبة 27%.
وأشارت إلى وجود آمال إيرانية في حال فوز بايدن من إعادته أميركا للاتفاق النووي لعام 2015، الذي تم بمباركة ديمقراطية، بينما انسحب منه ترامب بدعم من الحزب الجمهوري، كما أن بايدن كان نائب الرئيس أوباما خلال عقد الاتفاق، وهو ما من شأنه إلغاء العقوبات وتحسن اقتصادها بشكل قوي عما فيه الآن.
وأكدت المصادر أنه توجد حالة من التوافق العالمي تجاه أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يلتزمون بالاتفاقيات الدولية على غرار باراك أوباما، حيث انسحب ترامب منذ توليه الحكم من عدة معاهدات واتفاقيات تسببت في أزمات عالمية ضخمة.