مفاوضات طالبان في الدوحة.. إصرار قطري على دعم الإرهاب في المنطقة
رغم مساعي عدد من الدول العربية للتوصل إلى حلول سلمية واتفاقات سلام، لتقليص حجم النزاعات بالمنطقة وإحلال السلام، ودحر الجماعات الإرهابية، إلا أن قطر تأبى أن تتنازل عن دعمها للجماعات الإرهابية، ووضع أجندة إثارة الفتن في المنطقة جانبًا.
قطر تقطع سبل السلام بالمنطقة العربية
وقال مصدر قطري مسؤول، رفض الإفصاح عن اسمه في تصريحات لـ"العرب مباشر"، إن الأمير تميم بن حمد التقى ومعه 4 وزراء لجهات سيادية، مع وفد طالبان الذي تضمن 6 شخصيات بارزة بالحركة، وتضمن اللقاء الحديث عن التوصل لاتفاقية سلام، على خلفية المحادثات الأفغانية التي تمت بالدوحة منذ يومين.
وأوضح المصدر، أن حركة طالبان رفضت بالاجتماع ما جاء خلال المحادثات من إبرام اتفاقية تنهي العداوة المستمرة مع الجانب الأفغاني، معلنين إصرارهم على أن البلاد يجب أن تخضع للشريعة؛ ما يعني استمرار الحرب المسلحة بين طالبان والحكومة الأفغانية.
"طالبان" تخرج المرأة من المعادلة السياسية
وتابع المصدر، أن المحادثات التي تمت بين الطرفين الأفغاني وطالبان، تضمنت المحافظة على الهامش الإيجابي الذي حصلت عليه المرأة الأفغانية، وهو ما رفضه قادة طالبان في اجتماعهم بالأمير تميم، وأشاروا أن المرأة وفقًا للشريعة لن يتضمن وجودها داخل المناصب السياسية، وهو عكس ما تطلبه حكومة أفغانستان، مشيرين أن بنود الاتفاق مختلفة بين الطرفين فلن يتم توقيع اتفاقية لم تفعل جميع بنودها.
الحكومة الأفغانية تطالب بالحفاظ على مكتسبات المرأة
ومن ناحية أخرى كانت المحادثات الأخيرة شهدت تمثيل 4 سيدات داخل وفد الحكومة الأفغانية، بينما لم يتم تمثيل المرأة من جانب وفد حركة طالبان.
مطالب الحكومة الأفغانية
طالبت الحكومة الأفغانية بوقف لإطلاق النار، وأن هذا المطلب واحد من أهم الموضوعات التي تشغل عقول المواطنين الراغبين في وقف الحرب بشكل سريع".
وأكد عبدالله عبدالله، الذي يترأس وفد المفاوضات الحكومي، على أنه لا يوجد منتصر خلال الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
وأضاف: "الوفد يمثل النظام السياسي الذي يحظى بدعم ملايين من الرجال والنساء المنتمين لخلفيات عرقية وثقافية واجتماعية مختلفة في بلادنا، ويرغبون في غلق الباب أمام الحرب والألم للأبد".
رد حركة طالبان على الحكومة الأفغانية
بينما قال الملا برادار أخوند، الزعيم الطالباني، إنه يأمل في أن "تحقق المفاوضات تقدمًا حقيقيًّا".
وأضاف: "نريد أن تصبح أفغانستان مستقلة وموحدة وخاضعة للشريعة الإسلامية بشكل متساوٍ وبكل مكوناتها القبلية والعرقية دون أي تمييز".
هذا ويعترف جميع المشاركين في المحادثات بأنها ستكون شاقة فهناك قلق شديد من أن "ينهار التقدم الهش الذي شهدته البلاد في مجال حقوق المرأة ويتم التضحية به في سبيل تقدم المحادثات".