منصور السعدي.. كبير قراصنة الإرهاب الحوثي ومهرب الأسلحة الإيرانية لليمن
تحاول أميركا الضغط على ميليشيات الحوثي لإتمام عملية السلام في اليمن، وتقويضها، عبر فرض عقوبات على قادتها وإدراجهم على قوائمها السوداء، خاصة بعد زيادة تهديد أمن واستقرار المنطقة.
حوثيون جدد في قائمة العقوبات
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اثنين جديدين من القيادات العسكرية في ميليشيات الحوثي، المتهمة بإطالة أمد الحرب في اليمن ومفاقمة الأزمة الإنسانية.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية على القائمة السوداء رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيات الحوثية منصور السعدي، وقائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين أحمد علي أحسن الحمزي.
وأوضحت أن هذا الإجراء تم اتخاذه بموجب أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأسبق باراك أوباما في 2012، ويستهدف تجميد أصول الأشخاص الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في اليمن، مشيرة إلى أن إيران زادت حدة الصراع في اليمن عبر تقديم مساعدات مالية ومادية مباشرة للحوثيين، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والصواريخ والمتفجرات والطائرات المسيرة، التي تستخدم ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وبموجب القرار يمنع الحوثيين من دخول الأميركيين في تعاملات مع القائدين الحوثيين، وحجب التصرف في أي ممتلكات قد تكون لهما تحت الولاية القضائية الأميركية.
من هو السعدي؟
ويعتبر منصور أحمد السعدي، الملقب بـ"أبوسجاد"، المنحدر من معقل الانقلاب "مران" بصعدة، هو أحد القادة العسكريين المتطرفين في ميليشيات الحوثي، حيث يتولى منصب رئيس أركان القوات البحرية في جماعة الحوثي.
برز السعدي في أحضان نظام الملالي، حيث تلقى تدريبات مكثفة في طهران على يد الحرس الثوري الإيراني، ولذلك يتولى دورا رئيسيا في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
سبق أن عمل مع القيادي الحوثي نائف أبو خرفشة، القريب من زعيم الميليشيات خلال اجتياح محافظة الحديدة بنهاية 2014، حيث حينها تولى مهمة بتفكيك القوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي بالجيش اليمني السابق في محافظة الحديدة تحديدا، ليقود عمليات قمع وتنكيل وحشية ضد الضباط وطلاب الكلية البحرية لفرض سيطرته.
يواجه السعدي أمام القضاء اليمني تهمة الانقلاب على الشرعية وإنشاء كيان إرهابي مسلح بدعم من إيران وحزب الله، ليكون اسمه رقم 98 في قائمة المطلوبين لانتحاله صفة أركان حرب للقوات البحرية.
كبير قراصنة الحوثي
السعدي يعتبر هو العقل المدبر لهجمات وحشية ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر، حيث يتولى نقل الإرهاب من البر للبحر، ما يجعله كبير القراصنة الحوثيين عن جدارة.
كما يتولى توجيه القوات البحرية الحوثية بتوزيع ألغام بحرية تضرب السفن سواء كانت ذات طابع مدني أو عسكري، لذلك يعتبر استخدام الألغام البحرية في الحرب الأهلية اليمنية خطرا على السفن التجارية وصيد الأسماك والمساعدات الإنسانية.
وينفذ دورا آخر للحوثي، يتمثل في تهديد خطوط الملاحة الدولية، للسيطرة على النفط الخام من على متن خزان صافر العائم بالبحر الأحمر، بعد منع الفرق الأممية من صيانته حتى بدأ بالتآكل، وهو ما ينذر بكارثة بيئية غير مسبوقة.
وفي الوقت نفسه، هو صاحب التوجيهات باستهداف السفن النفطية والإنسانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقبالة ميناء المخا، عبر استخدام زوارق بحرية وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
وهو مدبر العمليات الإرهابية الممنهجة ضد تشكيل بحري محترف بأكمله كان يتولى مهمة "الضفادع البشرية" يتبع الحرس الجمهوري من قبل، بالإضافة لنهب كل أسلحة البحرية والدفاع الساحلي وتجنيد الفقراء والمهمشين واللاجئين الأفارقة.
وحول مسار مراكب وسفن صغيرة قدمتها الدول العربية والأجنبية كمساعدات لتأمين ميناء الحديدة، إلى مهمة إرهابية حوثية أخرى، لتنفذ القرصنة وتزرع الألغام البحرية.
ويتولى أيضا الإشراف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية عبر موانئ الحديدة والصليف واللحية، لتدخل نطاق اليمن لدعم الحوثيين.