موقع أميركي: أردوغان سيقايض الإيغور مقابل لقاح كورونا مع الصين
بعد أعوام من وعوده الكاذبة لهم وانتقال الكثير من مسلمي الإيعور إلى تركيا هرباً من الاضطهاد الصيني ضدهم، أملاً في مصداقية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه يتجه حالياً إلى مقايضتهم وتسليمهم إلى بكين.
أردوغان يقايض الإيغور
وبعد تفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا وفضل النظام الصحي في احتواء الوضع، يتجه أردوغان إلى الصين من أجل الحصول على لقاح الوباء، وفي المقابل سيتخلى عن مسلمي الإيغور، حيث تريد بكين استعادتهم.
ذلك المخطط التركي كشفه موقع "المونيتور" الأميركي، بأن الرئيس رجب طيب أردوغان يتجه لمقايضة الإيغور مع بكين، من أجل الحصول على المزيد من لقاح "سينوفارم" الصيني ضد فيروس كورونا.
وأضاف الموقع الأميركي: أن هذه الاتهامات تصاعدت مع تأجيل وصول الدفعة الأولى من اللقاح، ما يتزامن مع تفعيل الصين لاتفاقية عام 2017 حول تسليم المجرمين مع تركيا، نهاية ديسمبر الماضي، ومن المنتظر أن يقرها البرلمان التركي الاتفاقية، في فبراير المقبل.
وأضاف المونيتور: أنه يوجد احتمالية تأجيل الحصول على اللقاح لحين إقرار اتفاقية تسليم المجرمين، لذلك من المتوقع أن تواجه أنقرة ضغوطاً لتسليم بعضهم مقابل الحصول على اللقاح.
وتحتضن تركيا ما يزيد عن 23 ألف صيني من أقلية الإيغور حاليا، كملاذ آمن جراء القمع الذين يتعرضون له في الصين، وبعد وعود عديدة قالها أردوغان وأنه لن يتخلى عنهم، ترويجا لمساعيه بشأن استعادة الحكم الإسلامي وتنصيب نفسه خليفة.
وفيما يخص اللقاح، سبق أن قالت تركيا إنه سيبدأ التطعيم التدريجي يوم 11 ديسمبر الماضي، ولكن كميات اللقاح لم تصل إلى البلاد كما هو متفق عليه، ووصلت أول شحنة في 30 ديسمبر، بعد 3 تأجيلات على الأقل، وهو ما أثار الشبهات بشأن علاقة اللقاح الصيني واتفاقية تسليم المجرمين.
موجة غضب
وبعد انتشار تلك الاحتماليات وتوقيع الاتفاقية بين تركيا والصين، سادت موجة من الغضب بين الإيغور ضد أنقرة، وفقاً للموقع.
ونقل المونيتور عن مصادر تركية، قولهم: إن حاجة أنقرة للقاح يعتبر فرصة ثمينة للصين للضغط على تركيا من أجل اتفاقية تسليم المجرمين، فضلاً عن أنها قبل أيام أعلنت القبض على مواطنين أتراك بتهمة تزوير جوازات سفر لمساعدة الإيغور على الهروب من الصين إلى تركيا، والذي مثل إحراج شديد لأنقرة.
أهداف الصين وحذر أردوغان
وأشار إلى أن بكين تريد في الوقت نفسه نشر لقاحها على أكبر عدد من الدول، مضيفاً أن أردوغان بات يتعامل مع الصين بحذر شديد، كونه يعتقد أن الإيغور ملف مثير للأزمات مع بكين؛ لذلك من المرجح منحه موافقته على تصديق البرلمان التركي بشأن الاتفاقية.
وتابع المونيتور: إن موقف الرئيس التركي لن يكون مفاجأة إطلاقاً في حال مقايضته الإيغور مقابل اللقاح، لسجله المعروف في النكث بوعوده ودعمه للحركات الإرهابية.