وقف نار إنساني.. نتائج ومخرجات اجتماع الجمعية العامة حول غزة
نتائج ومخرجات اجتماع الجمعية العامة حول غزة
دعماً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، اتخذت الأمم المتحدة موقفاً تاريخياً بحماية المدنيين داخل قطاع غزة وبدء المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 65 يوماً وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى.
وبرهنت الأمم المتحدة القرار في جلسة كانت استثنائية حيث نجحت الإنسانية في استخراج قرار الأمم المتحدة الذي بدوره سيكون لازماً للجميع لوقف نزيف الحرب وإدخال المساعدات للقطاع .
تصويت بالأغلبية لوقف إطلاق النيران
وقد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلسة استثنائية طارئة، لصالح المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وصوتت أغلبية مكونة من 153 دولة لصالح القرار، بينما صوتت 10 دول ضده وامتنعت 23 دولة عن التصويت.
وقد دعا القرار إلى "وقف إطلاق النار، وامتثال جميع الأطراف للقانون الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الرهائن وكذلك إطلاق سراحهم فورا".
وقد احتوى بشكل خاص على لغة أقوى من التصويت الذي أجراه المجلس في أكتوبر والذي دعا إلى "هدنة إنسانية مستدامة"، وفي حين أن التصويت في الجمعية العامة له أهمية سياسية وينظر إليه على أنه يتمتع بثقل أخلاقي، فإنه ليس ملزما، على عكس قرار مجلس الأمن.
فشل مجلس الأمن في القرار سابقاً
وقد فشل مجلس الأمن في إصدار قرار مماثل الأسبوع الماضي بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار، الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا.
وترفض إسرائيل، بدعم قوي من واشنطن، الدعوات لوقف إطلاق النار، على الرغم من أنها وافقت في السابق على هدنة مدتها 7 أيام لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وأيضاً طلب إسرائيلي لمصر وقطر من أجل عقد هدنة جديدة وتسليم رهائن، قد يزيد من فرص وقف إطلاق النيران الذي أقرته الأمم المتحدة.
ويقول البحث السياسي مختار غباشي، إن قرار الأمم المتحدة هو موقف إنساني بحت أمام العنف الإسرائيلي على قطاع غزة، ولكنه غير ملزم لإسرائيل ولن تقوم بتفعيله وهو ما نراه في تصريحات الدبلوماسية الإسرائيلية ضد السكرتير العام للأمم المتحدة جوريتش والذي أعلن أنه يدعو لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين وتمت مهاجمته من قبل الجميع في إسرائيل، والقرار حتى يكون ملزماً لا بد من إصداره داخل أروقة مجلس الأمن ولكن اللوبي الأميركي حتى الآن يستخدم سلطته لإيقافه.
وأشار غباشي ففي تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، إلى أن الهدنة التي طلبتها إسرائيل من مصر وقطر تدل علي فشلهم في الحرب حتى الآن، وإسرائيل لم تحقق أي انتصار على الرغم من قتلها للمزيد من المدنيين إلا أنها لم تحقق انتصارا، والصحافة الإسرائيلية تشن هجوماً على الإدارة الخاصة بالحرب لخسارتها حتى الآن، برغم الدعم الأميركي القوي في مواجهة حركة حماس.