مخطط جديد للنهضة الإخوانية لاستغلال القضية الفلسطينية لمصالح الجماعة الإرهابية.. ما القصة؟
مخطط جديد للنهضة الإخوانية لاستغلال القضية الفلسطينية لمصالح الجماعة الإرهابية
مساعٍ ومخططات عديدة تقوم بها حركة النهضة المتعددة لحشد الدعم بكل الوسائل والطرق والمناورات، ومن بينها استغلال الشارع وغليانه لنصرة القضية الفلسطينية، تعجز رغم كل ذلك عن لفت الانتباه واستعادة سلطتها، لأنّ أوراقها حسب كثير من المحللين باتت مكشوفة
شعارات زائفة
ونظمت حركة النهضة الإخوانية في تونس العاصمة ما سمّتها "مسيرة تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في تونس، وتنديداً باستمرار حـرب الاحتلال في غزة مع (جبهة الخلاص). ونشرت صفحتها الرسمية على (فيسبوك) تجمع بعض قياديّيها وبعض الناشطين في (جبهة الخلاص)، مثل أحمد نجيب الشابي وعبد اللطيف المكي وغيرهما، أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس تزامناً مع إحياء الذكرى الـ (75) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ورأى ناشطون ربط مساعي حركة النهضة الضيقة للإفراج عن سجنائها الملاحقين في قضايا متعددة بالقضية الفلسطينية مجرد ركوب للموجة، ومتاجرة بقضية عادلة، خصوصاً أنّ الحركة الإخوانية سيطرت على الحكم خلال عشرية كاملة ولكنّها لم تقدم شيئاً يذكر للقضية الفلسطينية
أكاذيب الإخوان
يقول الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي، إن حركة النهضة تخلى عنها الشارع التونسي، بعد أن اكتشف حقيقتها وخدمتها لمصالحها، وارتكابها جرائم متعددة، إضافة إلى جرائم تبييض الأموال وإجراء آلاف انتدابات العمل التي استفاد منها أتباعها خارج القانون، وتبييضها الإرهاب وحمايته، وجهازها السري الذي ما زال قيد البحث والتحقيق أمام القضاء، وغيرها من القضايا المتنوعة التي دفعت الشارع التونسي إلى التخلي عنها والثورة ضد سياساتها في 25 يوليو.
وأضاف المحلل التونسي في تصريح للعرب مباشر أن كل ما تقوم به الحركة الإخوانية ما هي إلا شعارات زائفة ، وخاصة أنّ أول من أسقط قانون تجريم التطبيع في مجلس النواب هي حركة النهضة نفسها صاحبة الأغلبية البرلمانية حينها، وقد أسقطته مرات متعددة خلال فترة سيطرتها على الحكم.
وتابع أنه قد ظهر ربط القضية الفلسطينية بسجناء حركة النهضة في الشعارات المرفوعة خلال كل تظاهراتها التي نظمتها تحت يافطة نصرة فلسطين، وتكرر رفع لوحات تحمل صور معتقليها وعليها "الحرية من سجون تونس إلى فلسطين للمعتقل فلان"، مع إضافة اسم من أسماء قادتها في كل مرة، ورفعت شعار "الحرية للجميع من تونس إلى فلسطين، لافتا أن ربط مساعي حركة النهضة الضيقة للإفراج عن سجنائها الملاحقين في قضايا متعددة بالقضية الفلسطينية مجرد ركوب للموجة، ومتاجرة بقضية عادلة، باتت مكشوفة للرأي العام الوطني، ولم تعد تثير أحداً، خصوصاً أنّ حركة النهضة سيطرت على الحكم خلال عشرية كاملة بعد الثورة التونسية، ولكنّها لم تقدم شيئاً يذكر للقضية الفلسطينية ولا للفلسطينيين.