باحث بالشئون العربية : الإخوان عملوا على زعزعة أمن الأردن وضرب علاقتها بالعرب
تحاول جماعة الإخوان تسميم العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن
دائما ما يكون لجماعة الإخوان الإرهابية دور محوري في صناعة الأزمات ومحاولات مستمرة لزعزعة استقرار الدول التي ينتمي لها عناصرها، وكان آخرها في الأردن، حيث حاولت الجماعة الإرهابية بث خطاب كراهية وتضليل بين الأشقاء حين روج إخوان الأردن أن الإمارات والسعودية هما من خططا لمحاولة الانقلاب في المملكة، أمس السبت، أو كما يعرف إعلاميا بـ"انقلاب القصر".
وقالت الحكومة الأردنية، في بيان خلال مؤتمر صحفي لأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن الحسين وآخرين. وأضاف أنه تم اعتقال الدائرة المقربة من الأمير حمزة و"نحاول التعامل مع الأمير حمزة في إطار العائلة الهاشمية"، بحسب تعبيره، ومشدداً على أن "العملية الأمنية أردنية بالكامل"، وأنه لا صحة لتورط أي قادة عسكريين أردنيين في العملية.
وهذه الجماعة الإرهابية لا تعيش إلا على أنقاض الدول، فقد أعماهم الهوى وأضلتهم العمالة والخيانة، وأصبحوا مسخا فاقدا لكل معاني الوطنية والإنسانية منحرفا عن كل معاني الأديان، بل إنهم صاروا عبئًا ثقيلًا على الدين وعارًا على أهلهم وأوطانهم، ومن يفتش في نكبات وعثرات دول العالم العربي والإسلامي يجد أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن يدور في فلكها من الخونة والعملاء والمنتفعين العامل المشترك في هذه النكبات والعثرات.
كما أن جماعة الإخوان عامل مشترك وأصيل في زعزعة استقرار العالم العربي والإسلامي والعمل على هدم دوله، وأنه يجب التعاون على استئصال شأفة الجماعة الإرهابية فكرا وتنظيما، حيث تكمن الجماعة وتنخر عناصرها في جسد الوطن.
محاولة يائسة
وقال محمد بركات، الباحث في الشؤون العربية، إن مواقع وقنوات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بثت أنباء من الممكن وصفها بـ"محاولة يائسة لتسميم العلاقات بين الأردن والإمارات والسعودية"، وزعزعة استقرار البلاد، حين أفادت افتراء بأن الدولتين الخليجيتين قامتا بالتخطيط ودعم محاولة انقلاب القصر في أحداث أمس السبت.
ومن يفتش في نكبات وعثرات دول العالم العربي والإسلامي يجد أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن يدور في فلكها من الخونة والعملاء والمنتفعين العامل المشترك في هذه النكبات والعثرات، جماعة الإخوان عامل مشترك وأصيل في زعزعة استقرار العالم العربي والإسلامي والعمل على هدم دوله، وأنه يجب التعاون على استئصال شأفة الجماعة فكرا وتنظيما، حيث تكمن الجماعة وتنخر عناصرها في جسد الوطن كالسوس وتنهش فيه كالقَرَدة، تحينا للحظات الانقضاض عليه أو مساعدة الأعداء للانقضاض عليه عمالة وخيانة للدين والوطن والأهل.
ذئاب في ثياب حملان
وأضاف: "الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، وصف جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن بأنهم ذئاب في ثياب حملان، وفي أعقاب ثورة الشعب المصري على جماعة الإخوان الإرهابية بعد عام من وصولهم للحكم في 30 يونيو عام 2013، تلقت جماعة إخوان الأردن ضربة قاضية، وبدأ مسلسل الصراع داخلها، وتوالت الانشقاقات والاستقالات، وانتهى الأمر بالقول الفصل، بحكم صدر قبل أيام من أعلى هيئة قضائية في البلاد باعتبار محكمة التمييز في الأردن تلك الجماعة المارقة منحلة".
وتابع: "انشقت مجموعة من قيادات جماعة الإخوان في الأردن في نوفمبر من العام 2012 عن الجماعة بقيادة ارحيل غرابية وأعلنت ما تسمى مبادرة زمزم، التي تنادي خصوصا بإنهاء احتكار الخطاب الإسلامي من قبل الإخوان في المملكة والالتفات للشأن الأردني، حين كانت الجماعة منشغلة أكثر بالقضايا الإقليمية، وفي عام 2015، تلقى إخوان الأردن ضربة قاضية، عبر أكبر عملية انشقاق، بقيادة المراقب العام السابق، عبد المجيد ذنيبات، الذي حصل على ترخيص من الدولة بإنشاء جمعية جديدة باسم الإخوان في شهر مارس من العام ذاته".