بأجواءٍ استثنائية وانطلاقًا من أهمية العمل السينمائي المرتقب، يشهد اليوم مدينة 6 أكتوبر احتفالاً خاصًا بفيلم «الست» بحضور أبطال العمل، وعدد من أهم نجوم الفن العربي، تقديرًا لجهود صناع الفيلم وترويجًا لعرضه الرسمي المنتظر. 

تأتي هذه الفعالية قبل أيام من افتتاح الفيلم للجمهور، مما يشي بعلامة فارقة في الموسم السينمائي القادم.

تفاصيل الحفل الخاص

تُقام الليلة عرضٌ خاص لفيلم «الست» داخل أحد دور السينما بمدينة 6 أكتوبر.

من المتوقَّع حضور عدد كبير من الممثلين وصنّاع الفيلم، إلى جانب ضيوف شرف من الصف الأول في الفن.

هذه الفعالية تُعد محطة تسويقية ثمينة قبل صدور الفيلم رسميًا للجمهور في 10 ديسمبر.

فكرة الفيلم ومحوره الفني

يقدم «الست» معالجة سينمائية درامية لحياة أم كلثوم، مستعرضًا أهم المحطات التي شكّلت مسيرتها الفنية والشخصية.

يسعى العمل إلى إظهار الجوانب الإنسانية المغفلة في حياتها، مثل علاقاتها العائلية، صراعاتها الداخلية، وتأثير محيطها الفني والاجتماعي على اختياراتها المصيرية.

يعتمد الفيلم قراءة بصرية تجمع بين الحقائق التاريخية والدراما الفنية، بما يعيد روح تلك الحقبة ويقرب تجربة «كوكب الشرق» لجمهور اليوم.

أبطال وفريق العمل

التفاف حول هذا المشروع عدد من أبرز نجوم السينما العربية، منهم بطلة الفيلم منى زكي، إلى جانب محمد فراج، أحمد خالد صالح، سيد رجب، وتامر نبيل.

كما يشارك في الفيلم نخبة من كبار نجوم الفن كضيوف شرف، أمثال: أحمد حلمي، عمرو سعد، كريم عبد العزيز، نيللي كريم، وأمينة خليل.

هذا التنوّع في الوجوه يعكس طموح المخرج والفريق لإحياء زمن «كوكب الشرق» بشكل غني وشامل.

يقف وراء الفيلم كُتاب ومخرجون ومنتجون مهرة: السيناريو كتبته أحمد مراد، والإخراج لمروان حامد، والإنتاج من قِبل أحمد بدوي، تامر مرسي، محمد حفظي، فادي فهيم ووائل عبد الله.

توقعات الجمهور وردود الفعل

يتعامل العديد من محبي السينما والجمهور بعين الأمل مع الفيلم باعتباره حدثًا عربيًا كبيرًا، خاصة مع عودة منى زكي لتقديم سيرة امرأة أثرت الفن والثقافة العربية.

يجمع بين اسم مخرج كبير، سيناريو قوي، وفريق تمثيل مميّز — عوامل تجعل «الست» مرشحًا قويًّا للنجاح في موسم نهاية العام.

تُظهر ردود فعل أولية حماسًا ملحوظًا، سواء من وسائل الإعلام أو من جمهور المشاهدة المنتظر، تجاه هذه التجربة السينمائية الفريدة.

حفل الليلة الخاص بفيلم «الست» ليس مجرد عرض أول عادي، بل هو احتفاء بفترة مهمة من تاريخ الفن العربي، ومحاولة لإحياء إرث «كوكب الشرق» بطريقة تجمع بين الدراما والصدق التاريخي.

 مع هذا الطاقم القوي، والإخراج المحترف، والتوزيع التسويقي المدروس، يبدو أن الفيلم يحمل طموحات كبيرة — ليس فقط للإيرادات، بل أيضًا لإعادة إحياء ذاكرة جيل بأكمله. 

وهكذا، تنتظر السينما العربية عرضًا «بصريًا» يستحضر ماضيًا نابضًا بالحياة قبل أن يبدأ رسميًّا في العاشر من ديسمبر.