عباس يستعد لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة بعد استقالة الحكومة الحالية... ما التفاصيل؟

عباس يستعد لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة بعد استقالة الحكومة الحالية

عباس يستعد لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة بعد استقالة الحكومة الحالية... ما التفاصيل؟
عباس ابو مازن

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، اليوم الاثنين، تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه هجمات إسرائيلية متواصلة. 

وفي كلمة ألقاها بعد تقديم الاستقالة، أكد اشتيه أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في الدفاع عن نفسه وعن أرضه، وأنه سيستمر في المقاومة حتى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة والسيادة على حدود عام 1967. 

وقال "اشتيه": إن الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي سيتم تشكيلها قريبًا، ستكون حكومة تكنوقراط تهدف إلى إدارة الشؤون الداخلية والخارجية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وإلى توحيد الجهود لإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. 
 
*حكومة تكنوقراط* 

في السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة بأن عباس يخطط لتشكيل حكومة جديدة من الخبراء (التكنوقراط)، لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل، وقالت المصادر: إن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى هو المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الحكومة الجديدة، التي لن تضم أي ممثلين للأحزاب السياسية. 

وأشارت مصادر، إلى أن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات عامة، إذا ما تحسنت الظروف السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية.
 
وأضافت المصادر لـ"العرب مباشر": أن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أبدت موافقتها المبدئية على تشكيل حكومة تكنوقراط، بشرط أن تكون مرتبطة برؤية سياسية واضحة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. 

وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي تعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. 
 
*فرصة لإنهاء الانقسام الفلسطيني* 

من جانبه، يقول د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن الساحة الفلسطينية تشهد تطورات مهمة في الآونة الأخيرة، تتمثل في محاولة تشكيل حكومة وفاق وطني تضم ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس. 

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن هذه المحاولة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تم تشكيل حكومة وفاق وطني في عام 2012، لكنها لم تستمر طويلاً، بسبب الخلافات السياسية والأمنية بين الفصائل الفلسطينية، وخاصة بين حركتي فتح وحماس، التي تتنازع على السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وتابع: السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل تشكيل حكومة وفاق وطني هو حل لإنهاء الانقسام الفلسطيني، أم أنه مجرد تأجيل للمشكلة؟ مضيفًا، بالنظر إلى الظروف الحالية، يمكن القول إن تشكيل حكومة وفاق وطني هو فرصة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك لعدة أسباب، أولها أن تشكيل حكومة وفاق وطني يلبي المطالب الفلسطينية بوحدة الصف. 

وأضاف فهمي، ثاني الأسباب يحبط المحاولات الإسرائيلية بإظهار غزة بالكامل مدينة إرهابية وتابعه لحماس، مؤكدًا أن تشكيل حكومة وفاق وطني، أمرًا هامًا ويسهم في تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إسرائيلية مدمرة.