أفغانستان.. هل تعيد القاعدة تنظيم نفسها من جديد تحت حكم طالبان؟
تعيد القاعدة تنظيم نفسها من جديد تحت حكم طالبان
في أوائل التسعينيات، وجد تنظيم القاعدة ملاذًا له في أفغانستان، في ظل نظام طالبان الذي وصل إلى السلطة، والآن التاريخ يعيد نفسه، حيث صعدت طالبان إلى السلطة مرة أخرى في أغسطس 2021، في أعقاب عملية سريعة شهدت اجتياحهم لما تبقى من الجيش الوطني الأفغاني وانسحاب القوات الأميركية وحلفائها.
عودة القاعدة
بحسب صحيفة "جريد دايناميك" البريطانية، فإنه منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، أعادت القاعدة تأكيد ولائها لطالبان، وهذا على هيئة البيعة، لأن طالبان هي المسيطرة الآن، ومن المرجح أن تكون القاعدة قادرة على إعادة تأسيس نفسها في البلاد، كما أنها ستكون قادرة على زيادة أعدادها والتخطيط للهجمات، ومع ذلك، فإن قدرتها على شن هجمات في جميع أنحاء العالم لن تكون كما كانت في أواخر التسعينيات أو أوائل القرن الحادي والعشرين، فالقاعدة الآن من المرجح جدًا أن تتمتع القاعدة بملاذ آمن في أفغانستان، وتستخدمها كقاعدة لشن هجمات في المنطقة في الأشهر الـ12 المقبلة، حيث يشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن القاعدة ستتمتع بمزيد من الحريات بالنظر إلى نجاح حركة طالبان في أفغانستان، هذا على الرغم من طمأنة طالبان بأنها تحارب الإرهاب داخل أفغانستان.
وتابعت الصحيفة: إنه من المحتمل جدًا أن تستخدم القاعدة خلال الاثني عشر شهرًا القادمة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان لتجنيد أعضاء جدد، علاوة على ذلك، يعتقد الجنرال الأميركي ماكنزي، أن القاعدة تقوم بتجنيد نشط في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة، وأن القاعدة تتمتع بملاذ آمن في أفغانستان مرة أخرى، حيث تقلص الاقتصاد الأفغاني بنسبة 40% على الأقل منذ سيطرة طالبان، وقد يصل معدل الفقر إلى 97% بحلول نهاية عام 2022، وهذا يوفر للمنظمات الإرهابية مثل القاعدة وفرة من المجندين المحتملين.
تنظيم الصفوف
وفقًا للصحيفة، فإنه من غير المحتمل أن تكون القاعدة قادرة على شن هجمات دولية في الأشهر الـ12 المقبلة من قواعدها في أفغانستان، على الرغم من أن القاعدة تعيد تنظيم صفوفها وتنمو مرة أخرى في أفغانستان، إلا أنها غير قادرة على تنفيذ هجمات تستغرق سنوات من التخطيط وتعدد النشطاء، كما أنه من المرجح أن تمنع طالبان تنظيم القاعدة من شن هجمات ضد الغرب والولايات المتحدة في سعيها لشرعية نظامها الجديد، ولن يكون تنظيم القاعدة قادراً على إدارة معسكرات التدريب بالحجم الكبير كما فعل سابقاً في أفغانستان، بينما تسعى طالبان للحصول على اعتراف دولي، علاوة على ذلك، قال مدير DIA، جنرال سكوت بيرييه، إن القاعدة واجهت مشاكل في إعادة التشكيل والقيادة؛ ما أدى إلى محدودية القدرات لمهاجمة الأهداف الغربية.