بعد تسلُّمه الحكومة الجديدة.. باشاغا يتعهد بفتح صفحة جديدة.. والدبيبة يواصل رفضه ترك السلطة

تعهد باشاغا بفتح صفحة جديدة

بعد تسلُّمه الحكومة الجديدة.. باشاغا يتعهد بفتح صفحة جديدة.. والدبيبة يواصل رفضه ترك السلطة
صورة أرشيفية

تشهد العاصمة الليبية طرابلس استنفارا أمنيا بعد إعلان مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة، بدلًا من عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض التنحي من منصبه، وهو ما يفتح الباب، بحسب مراقبين، أمام انقسام جديد، وصراع بين حكومتين في البلاد.

واختار البرلمان الليبي، برئاسة المستشار عقيلة صالح، الخميس، فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء مكلفا بتشكيل حكومة جديدة، خلفًا لعبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، حيث يعول في رفضه على الموقف الدولي، الذي يتمسك بالتركيز على المسار الانتخابي.

مخالفة التعهدات

وقال محمد الأسمر مدير مركز الأمة الليبي للدراسات، محمد الأسمر: إن رئيس الحكومة الليبية المكلف، فتحي باشاغا، أمامه 15 يومًا فقط لتشكيل حكومة وتقديمها للبرلمان لنيل الثقة.

وأضاف الأسمر، أن المشهد في ليبيا سيظل في جدال وانقسامات وخصامات، بسبب غياب الدور الأممي، الذي من المفترض أن يقوم بضبط المشهد بين الأطراف السياسية في البلاد.

وأوضح الأسمر، أن عبد الحميد الدبيبة خرق التعهدات، التي وقع عليها في ملتقى الحوار السياسي، وقدم نفسه مرشحا للانتخابات الرئاسية.

صفحة جديدة

ووعد باشاغا بـ”فتح صفحة جديدة”، قائلاً “نمدّ أيدينا للجميع”، وشدّد على ثقته في أنّ الحكومة ستكون “ملتزمة بالمبادئ الديمقراطيّة”.

ووجه باشاغا الشكر للدبيبة على العمل الذي أنجز “خلال هذه الفترة الصعبة”.

ترحيب عربي 

ورحب الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مساء الخميس، بقرار البرلمان تسمية فتحي باشاغا رئيسا للوزراء.

كما أعربت مصر  عن دعمها كل ما يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، مشيرة إلى قدرة الحكومة الليبية الجديدة، بقياد فتحي باشاغا، على ضبط الأوضاع الداخلية، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات.

استقرار المؤسسات الليبية

فيما قال عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي السابق: إن حكومة الاستقرار الجديدة، التي تم اختيار رئيسها فتحي باشاغا، من قبل مجلس النواب الليبي، ستكون آخر حكومة انتقالية في تاريخ ليبيا.
 
وأضاف الحويج في تصريحات صحفية أن الحكومة الجديدة، ستصل إلى الانتخابات الليبية المرتقبة، وإلى الدستور الشامل، والمؤسسات المستقرة، وستنهي جميع المراحل الانتقالية، والظروف الاستثنائية، التي تمر بها ليبيا.
 
وفيما يتعلق بشأن وجود حكومتين في البلاد، أوضح الحويج، أنه لن يكون في ليبيا حكومتان، ولن تشهد البلاد حروبًا مجددًا، معللا ذلك بأنه لأول مرة ترى ليبيا حكومة تتولى شؤون البلاد بصناعة ليبية خالصة، وتتولى رئاستها قيادة ليبية خاضعة للإرادة الليبية، وناتجة عن حوار ليبي ليبي، قائلاً: أعتقد أنها ستكون من أنجح الحكومات؛ لأنها جاءت بإرادة ليبية دون أي تدخل خارجي.