بعد انتهاء القمة الخليجية .. محلل سياسي : نأمل أن تكون بداية خير
اختتمت أعمال الدورة رقم 41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الثلاثاء، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة العلا السعودية، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، حيث تتولى البحرين رئاسة الدورة الحالية.
من جانبه قال المحلل السياسي السعودي، سامي المرشد، إن نجاح قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي أقيمت في مدينة العلا التاريخية بالمملكة العربية السعودية، اليوم، تعد بشرة سارة في بداية العام الجديد لأبناء الخليج وأبناء الوطن العربي بوجه عام.
وأضاف المرشد: "نأمل أن تكون هذه القمة التاريخية بداية خير للخليج وللأمة العربية للحفاظ على الأمن القومي العربي، ومنع استغلال الأعداء لأزمة قطر، كما حصل خلال الأعوام السابقة لاسيما النظام الإيراني الذي يهدد استقرار الدول العربية، لذلك أيضا لاحظنا دعوة جمهورية مصر العربية ومشاركتها في هذه القمة سيكون لها تأثير كبير".
وتابع: "هذا دليل على أن الدول العربية الكبرى، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأشقاء ملوك وأمراء الخليج لديهم رؤية جامعة الآن للم الشمل وإنهاء الخلافات، وتركيز الجهود كلها للحفاظ على أمن المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية سواء من قبل إيران وتركيا وأي دولة أخرى".
واختتم حديثه: "توجد دول عربية تعاني مثل ليبيا ولبنان والعراق واليمن من التدخلات الخارجية والخلافات العربية، ونأمل أن تكون قمة العلا التاريخية بداية تعاون جديد لترسيخ جهود العرب للأمن والاستقرار لطرد المحتلين للأراضي العربية في الدول العربية المضطربة وإنهاء معاناة شعوب الدول العربية في الدول سالفة الذكر وعودة الاستقرار والأمن، وأن يكون حكم هذه الدول بناء على رغبة شعوبها وطرد المحتل، وهذا توجه مصر والسعودية ودول الخليج والدول العربية الأخرى المعتدلة".
ظروف استثنائية
ومع انعقاد القمة الخليجية، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف باتفاق فتح الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، الذي أعلن عنه وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.
وأكد الحجرف أن "هذه الخطوة تعكس الحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة، التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية ويعلق عليها أبناء مجلس التعاون الكثير من الآمال، بهدف تعزيز قوة ومنعة المجلس وتماسكه والحفاظ على مكتسباته، وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات".
وشدد على أن "أبناء مجلس التعاون إذ يستبشرون بهذه الخطوة، يتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص، يعمل لخدمة دوله وشعوبه ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والاستقرار".