بعد الضربات التي وجهت له.. مصير غامض ينتظر حزب الله في معركته مع إسرائيل
بعد الضربات التي وجهت له.. مصير غامض ينتظر حزب الله في معركته مع إسرائيل
فرضت الأوضاع الحالية والحرب بين إسرائيل وحزب الله الكثير من علامات الاستفهام حول استراتيجية الحزب الموالي لإيران، في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت به خلال الشهر الأخير.
وكشفت تقارير، أنه بعد الضربات الكبرى التي تلقاها حزب الله منذ 17 (سبتمبر) الماضي بلور استراتيجية عسكرية جديدة تعتمد بصفة أساسية على التصعيد التدريجي في استخدام الصواريخ، واختيار الأهداف الحيوية، مع إعطاء الأولوية للقتال البري وصدّ الهجمات الإسرائيلية التي توسعت مؤخراً لتشمل القطاع الغربي، بعد أسبوع على انطلاق العمليات البرية في القطاعين الشرقي والأوسط.
تغيير الخريطة
وقال في هذا الصدد المحلل الاستراتيجي والكاتب في الشئون العربية محمد عز الدين: إنّ حزب الله يجب أن يقرر ما إذا كان سيغير خططه العملياتية وينقل قواعده، أو يراهن على أنّ المعتقلين من عناصر حزب الله لن يكشفوا عن معلومات حساسة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، إنّ الخطاب الأخير للزعيم الجديد نعيم قاسم، الذي تم تعيينه مؤخراً أميناً عامّاً يشير إلى الاتجاه الذي ينوي أن يقود الحزب إليه.
وشدد على أنّه من الواضح أنّ اختيار مواصلة الحرب مع إسرائيل سوف يكون له ثمن باهظ، ليس فقط بالنسبة إلى حزب الله، بل أيضاً بالنسبة إلى البيئة الأوسع التي تدعمه وكل لبنان.
وعلى هذا، فقد اضطر قاسم إلى تبرير قرار الحزب بمواصلة الحرب بالقول: في المجمل، إنّ التقاعس عن مواجهة إسرائيل أكثر خطورة من التضحيات التي سوف تترتب على محاربة "الدولة اليهودية".
إطالة أمد المعركة
ولفت أن حديث نعيم قاسم عن أنّ إطالة أمد المعركة تُدخل إسرائيل في وضع مأزوم، يؤكد أنّ الحزب يتعامل مع المعركة على أنّها طويلة، ويتدرّج في استعمال الأسلحة والصواريخ، لأنّه يعلم أنّ زمن المواجهة طويل
وكشف أنّ حزب الله يعتمد على الحرب البرية والالتحام من المسافة صفر؛ لكي يؤكد تماسكه وقدرته بعد ضربات قاسية جداً تلقاها، وكان يفترض أن تؤدي إلى استسلامه أو انهياره.