7 أشهر من العطاء المستمر.. الإمارات تسطر ملحمة إنسانية غير مسبوقة لدعم الأشقاء الفلسطينيين
الإمارات تسطر ملحمة إنسانية غير مسبوقة لدعم الأشقاء الفلسطينيين
تتواصل الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأشقاء في غزة طوال السبعة أشهر الماضية، وذلك يأتي تكاملًا مع كثافة التحركات الدبلوماسية التي تقودها دولة الإمارات إقليميًا ودوليًا لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وفتح الطريق أمام تسوية سياسية تحقق «حل الدولتين» وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وتتسارع الجهود الإنسانية للدولة عبر مبادرة «الفارس الشهم 3»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية لدى مواطني قطاع غزة.
عطاء مستمر، وفي الواقع فإن التحركات الإماراتية على الصعيدين السياسي والإغاثي تنطلق من عدد من المحركات الرئيسية ويمكن التأكيد على أن الجهود الإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات بناء على هذه المحركات تشكل استراتيجية إنسانية متكاملة يجري تنفيذها حاليًا في قطاع غزة، وهي تركز على تكثيف المساعدات الغذائية لمواطني القطاع عبر معبر رفح، وتشمل كذلك فتح باب التطوع للأطباء المسجلين لدى وزارة الصحة ودائرة الصحة في أبوظبي، والمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر، وجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية بالدولة، للمساهمة في هذه الجهود الإغاثية.
تقود دولة الإمارات العربية المتحدة حملة كبيرة لإغاثة الفلسطينيين، منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر الماضي، فكانت الإمارات في صدارة الدول التي تحركت لدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في ظرف من أصعب الظروف التي تمر على الناس هناك.
ومنذ نوفمبر عام 2023، أمر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد بإطلاق عملية “الفارس الشهم 3” لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني في القطاع، لتبدأ ملحمة إماراتية مازالت متواصلة لنقل آلاف الأطنان من المساعدات برًا وبحرًا وجوًا، يكشف مضمونها تقرير فيديو أعدته مؤسسة "ماعت جروب".
جهود إنسانية
ويقول الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني: ويعكس البُعد الإنساني، في استراتيجية التحرك الإماراتي حيال الأزمة في قطاع غزة، طبيعةَ الدور الإقليمي للدولة القائم على التكامل بين البعدين السياسي والإغاثي، عبر مبادرات دبلوماسية وتحركات ميدانية للتخفيف من وطأة الأوضاع الإنسانية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: أنه تم تنفيذ هذه العملية تجسيدًا للتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وبشكل خاص في المناطق التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة.