ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. هل ينجح في وقف حربي أوكرانيا والشرق الأوسط؟
ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. هل ينجح في وقف حربي أوكرانيا والشرق الأوسط؟
كشفت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكي، أنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يبدو أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة على وشك أن تشهد تحولات دراماتيكية قد تكون مثيرة للغاية، حيث تتغير التوجهات العالمية بشكل ملحوظ.
الحرب الأوكرانية
أحد التغييرات الأكثر دراماتيكية سيكون فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. النجاح الذي حققته أوكرانيا في الصمود أمام الهجوم الروسي على كييف كان بفضل الدعم المالي الهائل من حلف الناتو. على الرغم من أن أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، فإن دعم الحلف العسكري والمالي قد مكنها من مواجهة جيش أكبر وأكثر تجهيزًا.
والولايات المتحدة هي أكبر ممول لحلف الناتو، لكن ترامب أعلن في أكثر من مناسبة تجاهله لهذا الحلف، معتبرًا أن الولايات المتحدة قد تحملت عبء العديد من الدول في الناتو التي لم تسهم بما يكفي.
لكن الأمور قد تتغير مع عودة ترامب إلى السلطة. ترامب، الذي يظهر علاقة غامضة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار أن لديه علاقة وثيقة مع الرئيس الروسي أكثر مما يعترف به علنًا.
في مايو 2023، قال ترامب في مقابلة مع شبكة CNN : إنه يستطيع إنهاء حرب أوكرانيا في "24 ساعة".
وذكر أن "الناس يموتون، الروس والأوكرانيون، وأريدهم أن يتوقفوا عن الموت"، وأضاف أنه سيجتمع مع بوتين وزعيم أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي لتحقيق ذلك.
تعتقد القيادة والشعب الأوكراني أن إتمام اتفاق بين ترامب وبوتين يمكن أن يؤدي إلى توقف الحرب بسرعة، ولكن على حساب خسارة جزء كبير من الأراضي الأوكرانية.
وفقًا لهذا السيناريو، قد تفقد أوكرانيا 20% من أراضيها التي استولت عليها روسيا، وهو ما قد يسبب انقسامًا كبيرًا داخل أوكرانيا، حيث سيشعر الشعب بالخيانة لكونهم فقدوا آلاف الأرواح في حرب ثم يتم مكافأة روسيا عليها.
التجارة مع الصين
وتابعت الشبكة، أن النقطة الثانية التي قد تؤدي إلى تحولات كبيرة في السياسة الخارجية هي الصين. بينما كان من المتوقع أن تتبع كامالا هاريس نهجًا أكثر توازنًا مع الصين، من خلال المنافسة الاقتصادية مع محاولة تجنب الصراع، يبدو أن ترامب يختلف تمامًا في هذا الشأن.
خلال حملته الانتخابية، أشار ترامب إلى أن الصين تمثل التهديد الأكبر لاقتصاد الولايات المتحدة، وأكد أنه ينوي فرض رسوم جمركية كبيرة على البضائع الصينية قد تصل إلى 60%، وهو ما من شأنه أن يخلق اضطرابًا كبيرًا في التجارة العالمية ويضر بالثقة الاقتصادية الدولية.
حروب الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، يُتوقع أن يتعامل ترامب بشكل أكثر دعمًا لإسرائيل مقارنةً بكامالا هاريس.
ففي زيارة حديثة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، عبرت هاريس عن استيائها من عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة على يد الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أشار ترامب في عدة مناسبات إلى أن إسرائيل يجب أن تكون حرة في "إنهاء المهمة"، رغم أن معاني هذه التصريحات قد تكون غامضة، إلا أنه من الواضح أن ترامب سيكون أكثر دعمًا لإسرائيل من هاريس.