انكشاف العلاقة بين حركة حماس وميلشيا الحوثي الإرهابية

أعلنت حركة حماس تأييدها لميلشيا الحوثي الإرهابية ومعاداتها للإمارات

انكشاف العلاقة بين حركة حماس وميلشيا الحوثي الإرهابية
صورة أرشيفية

ترتبط حركة حماس بعلاقة قوية بميليشيات الحوثيين في اليمن، الأمر الذي يكشف عن حقيقة تلك الحركة الفلسطينية التي تعد ذراعًا رئيسيًا لإيران في المنطقة، وسبق أن التقى عضو ما يسمى ”المجلس السياسي الأعلى“ للحوثيين محمد علي الحوثي، بـ“معاذ أبو شمالة“ ممثل حماس في اليمن، منتصف العام الماضي.

حماس تدافع عن الإرهاب 

يخرج مجددا القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمود الزهار ليدافع عن الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي في اليمن ضد دول الخليج، والتي كان آخرها استهداف منشآت مدنية في دولة الإمارات أسفر عن مقتل 3 أشخاص.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات، لقناة الميادين، أن الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على السعودية والإمارات ”مشروعة“ و“دفاع عن النفس“.

ووصف الزهار عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنها ”عدوان“، مضيفًا أن ”هناك تشابهاً بين العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين“، وفق تعبيره.

وأضاف معلقاً على الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد السعودية والإمارات بأنه ”من حق المعتدى عليه أن يرد“، في إشارة إلى الميليشيات الحوثية، متابعا أن ”دول الخليج العربي تدفع ثمن سياساتها“، وفق زعمه.

وتابع موجهاً حديثه لميليشيا الحوثي: ”من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، وعليكم الدفاع عن أنفسكم بكل الوسائل“، وفق قوله.

علاقات إرهابية 

ولحركة حماس علاقات قوية مع قادة ميليشيا الحوثي في اليمن، حيث التقى ممثل الحركة في اليمن معاذ أبوشمالة، منتصف العام الماضي، قياديين من ميليشيا الحوثي.

ونشر الإعلام الرسمي الناطق باسم ميليشيات الحوثي في اليمن حينها خبرا عن لقاء جمع بين عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، بمعاذ أبو شمالة.


وتسلم محمد الحوثي ”درع حركة حماس، لما قالوا إنه ”دوره في دعم القضية الفلسطينية“، في حين نقل أبو شمالة للحوثيين ”تقدير الحركة“ لما وصفها بالمبادرات التي أطلقها قائد الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي، في إشارة للدعوة إلى جمع الأموال للحركة في صنعاء.

تطور ليس بجديد 

ويعد هذا تطورا ليس بجديد يُعيد تسليط الضوء على سياسة التخادم بين أدوات إيران في المنطقة ضد الدول العربية.

وهذه ليست المرة الأولى من نوعها التي تتضمن تصريحات لمحمود الزهار دعم الإرهاب أو الإرهابيين الخاضعين لأوامر إيران.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس “محمود خالد الزهار” قال في كلمته التي بثتها (قناة الأقصى) التابعة لـ”حركة حماس” متحيزاً للإرهابي الذي تسبب في إراقة دماء أبناء الأمة العربية قائلاً: “قاسم سليماني الذي اغتالته آلة الصهيونية المسيحية وفرح لهذا الاغتيال الشواذ في تاريخ هذه الأمة من الصهاينة العرب الذين طبعوا علاقاتهم مع الاحتلال اليهودي لفلسطين” على حد تعبيره.

وسبق أن صرح الزهار بأن تشديد الحصار على غزة وتدمير الأنفاق السرية الممتدة من سيناء المصرية لقطاع غزة سيكون له رد فعل عنيف في تهديد صريح لمصر وجيشها.

وظهر الزهار في الفيديو وهو يقول “عندما أسمع بالدولة الفلسطينية أشعر بالتقيؤ وفلسطين بالنسبة لنا مجرد سواك أسنان” بذلك لم تسلم من لسانه ولا دعواته المؤيدة للإرهاب المدعوم من إيران حتى الدولة التي نشأ فيها وينتمي إليها.

استنكار فلسطيني 

واستنكرت حركة فتح، تصريحات لعضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، دافع فيها عن استهداف ميليشيات الحوثيين في اليمن دول الخليج العربي.

وقال الناطق باسم فتح، حسين حمايل: إن ”الشعب الفلسطيني بأكمله ضد هذه التصريحات، وضد إغراق الفلسطينيين في مواقف الهدف منها هو أجندات حزبية، وشخصية، وتمويلية“.


وأضاف حمايل، في تصريحات إعلامية أن محمود الزهار بهذا التصريح يخرج عن السياسة الفلسطينية التي اتفق عليها الكل الفلسطيني فيما يتعلق بتجنيب القضية الدخول في أي نفق مظلم“.

واعتبر أن ”مثل هذه التصريحات تمثل خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني، وتحيّد النظر عن القضية الأساسية للفلسطينيين، والمتمثلة في الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي“.

وتابع حمايل أن ”موقفنا كحركة فتح واضح، فنحن مع إرادة الحكومات والشرعيات في أي مكان، ومثل هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني“.

وأكد أن ”حماس اعتادت على الخروج بمثل هذه التصريحات الجدلية عندما يكون هناك استحقاق للمصالحة الفلسطينية“.

واستطرد حمايل: ”حذّرنا من عدم رغبة حماس في إتمام المصالحة، حيث تقدم مصالحها الحزبية على حساب أبناء شعبنا الفلسطيني، ومشروعه الوطني“.

وأشار إلى أن ”تهرّب حماس من المصالحة ظهر جليًا في تصريحات قيادات الحركة الأخيرة“، لافتًا إلى أن ”هجوم حماس على فتح، والسلطة الفلسطينية، يأتي من أجل إضعاف أي جهد سيؤدي لإنهاء الانقسام“.