بعد توقف المفاوضات.. كواليس استئناف مباحثات هدنة غزة في مصر

كواليس استئناف مباحثات هدنة غزة في مصر

بعد توقف المفاوضات.. كواليس استئناف مباحثات هدنة غزة في مصر
صورة أرشيفية

أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، لإجراء محادثات مع رئيس الموساد وكبار المسؤولين القطريين والمصريين في محاولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، حسبما صرح مصدران مطلعان.

كواليس استئناف المفاوضات

وبحسب الموقع الأمريكي، سيتم عقد الاجتماع بعد أن حث الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر أمس الخميس على "تمكين مفاوضيه من إبرام اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن إلى الوطن".

وأشارت رسالة بايدن إلى نتنياهو إلى أن الرئيس يعتقد أن نتنياهو لا يبذل كل ما في وسعه للحصول على صفقة الرهائن ويحتاج إلى إظهار المزيد من المرونة.

اجتماعات مكثفة

وأكد الموقع أنه من المتوقع أن يجتمع بيرنز مع مدير الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وفريق المفاوضات المصري في مصر.

قال مسؤول أمريكي إن موقف بايدن لا يزال قائمًا وهو أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن ويجب أن يحدث على الفور، ولهذا السبب ضغط الرئيس على نتنياهو بشأن هذه القضية خلال المكالمة.

وتابع الموقع أنه يمكن أن يؤدي الاقتراح الحالي الذي يتم التفاوض عليه إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة وإطلاق سراح 40 رهينة - جنديات ونساء أخريات - والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا ورجال في حالات طبية حرجة - مقابل ما يقرب من 700 أسير فلسطيني، من بينهم حوالي 100 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.

عرقلة المفاوضات

وفي الأسبوع الماضي، استدعت الحكومة الإسرائيلية فريق المفاوضات الخاص بها من قطر بعد أن وصلت المحادثات التي استمرت عشرة أيام إلى طريق مسدود.

وبعد وقت قصير من استدعاء فريق المفاوضات الإسرائيلي من الدوحة، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا ألقى فيه باللوم على حماس في الوصول إلى الطريق المسدود.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن قرار إدارة بايدن بعدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن أدى إلى تشديد حماس لموقفها.

ورفض البيت الأبيض هذه الاتهامات وادعى أن رد حماس تم إعداده قبل إجراء التصويت في الأمم المتحدة.

وأكد الموقع أن الضغوط الأمريكية دفعت فريق المفاوضات الإسرائيلي للسفر إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع وأبدى المزيد من الاستعداد للمرونة فيما يتعلق بمطلب حماس الرئيسي المتمثل في عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي في مؤتمر صحفي يوم الإثنين.

وزعم المسؤول أن مسألة عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة هي نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وتُطالب حماس بعودة المدنيين الفلسطينيين كاملة إلى شمال قطاع غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من الممر البري الذي يفصل جنوب القطاع عن شمال القطاع ويمنع الحركة.

وقال المسؤول: "تم تحديث المعايير فيما يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين ترغب إسرائيل في إعادتهم إلى شمال القطاع كل يوم عند تنفيذ الاتفاق".