بعد الانتخابات التونسية .. هل بدأ العد التنازلي لحل حركة النهضة الإخوانية؟
بدأ العد التنازلي لحل حركة النهضة الإخوانية
خلال الأيام الماضية شهدت تونس الأيام الأخيرة تطورات جديدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في البلاد وحل العديد من الجمعيات الدينية التي لها صلات وثيقة بحركة النهضة الإخوانية بعدما ثبت للسلك القضائي تورطها في تمويل عمليات إرهابية، كما شهدت ضربة قوية بنجاح الانتخابات البرلمانية في تونس.
تورط النهضة الإخوانية
وأكدت تقارير أن من القضايا المهمة التي يحاكم عليها قيادات النهضة وهي القضية الأهم هي تسفير الشباب في تونس إلى سوريا خلال الفترة ما بين 2012 و2013، حيث تم توقيف العديد من المسؤولين والنواب السابقين ورجال الأعمال لتورطهم في هذا الأمر، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بنهب وسرقة ثروات الشعب التونسي، وقضايا أخرى تتعلق بفساد واغتيالات المعارضين.
طوال الفترة الماضية نبشت السلطات التونسية في هذا الملفات السوداء لحركة النهضة وقادم الأيام سيشهد مفاجآت خطيرة ستميط اللثام عن العديد من الأسماء الإخوانية التي أمّنت لهم الطريق وأخفت آثار المتورطين في تسفير الشباب وقتلهم في بؤر التوتر، كل الملفات سيتم فتحها، زلزال كبير سيفضح سنوات العشرية السوداء والتورط في العديد من القضايا الإرهابية .
نهاية النهضة
يقول الدكتور أسامة عويدات ، المحلل السياسي التونسي، في تصريح لـ"العرب مباشر": إن هناك العديد من القضايا التي تورطت فيها حركة النهضة الإخوانية أثناء حكمها للبلاد طيلة عقد كامل، وهو ما قد يسفر في النهاية إلى حل الحركة الإرهابية قريبا.
وأوضح عويدات أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تونس كانت بمثابة الضربة القاضية لحركة النهضة التي سعت إلى تعطيلها، لافتا أن الفترة المقبلة ستشهد فتح الكثير من الملفات التي ستقضي على حركة النهضة بشكل نهائي بل وحلها، مؤكدا أن هناك الكثير من الملفات التي سيتم فتحها وتكشف عن حقيقة حركة النهضة الإرهابية وتورطها في الكثير من القضايا التي تسببت فيها جماعة الإخوان في تونس.
وأكد أن الانتخابات قطعت طريق العودة أمام الحركة، خاصة بعد فشل محاولاتها المستميتة في الداخل والخارج، لإجهاض العملية الانتخابية، وخاصة أن هناك اتهامات في ملفات ثقيلة أمام القضاء التونسي، منها غسيل الأموال وتسفير الشباب لمناطق القتال في الخارج، وسط مطالبات في الشارع بحل الحركة.