محللون: الحوثي يجر اليمن إلى صراعات لا طائل منها ويخدم أجندات خارجية

محللون: الحوثي يجر اليمن إلى صراعات لا طائل منها ويخدم أجندات خارجية

محللون: الحوثي يجر اليمن إلى صراعات لا طائل منها ويخدم أجندات خارجية
ميليشيا الحوثي

تتفاقم الأزمات في اليمن يومًا بعد يومٍ مع استمرار ممارسات ميليشيا الحوثي التي أدخلت البلاد في دوامة من الصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وسط تصعيد جديد يهدد بجرّ اليمن إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، بعد سلسلة من الهجمات التي تبنتها الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر.

وقالت مصادر يمنية مطلعة: إن جماعة الحوثي تواصل استخدام الملف الفلسطيني ذريعة لتبرير تصعيدها العسكري، رغم ما خلّفته تحركاتها من انعكاسات خطيرة على الداخل اليمني، حيث تسببت في إغلاق موانئ وتعطيل خطوط الملاحة والتجارة؛ مما فاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في مناطق سيطرتها.

ويرى مراقبون، أن الحوثي يحاول توسيع نفوذه الإقليمي عبر التورط في صراع لا يخدم اليمن، معتبرين أن التصعيد ضد إسرائيل ليس سوى محاولة لكسب دعم من أطراف خارجية واستثمار الموقف سياسياً وإعلاميًا.

وبينما يزداد الضغط الشعبي ضد الحوثيين بسبب غلاء الأسعار وتدهور الخدمات، تواصل الجماعة تجاهل الأوضاع الإنسانية وتوظيف خطابها السياسي لتأجيج الصراع الإقليمي، في وقت يترقب فيه اليمنيون أي بارقة أمل لوقف الأزمات التي أنهكت البلاد منذ سنوات.

وأكد المحلل السياسي اليمني الدكتور محمد علي السقاف، أن "ما يقوم به الحوثيون من استفزازات في البحر الأحمر يهدد أمن المنطقة ويجر اليمن إلى صراع لا طائل منه"، موضحًا أن الجماعة "تستغل شعار المقاومة لتغطية فشلها الداخلي في إدارة المناطق التي تسيطر عليها، حيث يعيش المواطن اليمني أسوأ الظروف المعيشية منذ عقود".

وأضاف السقاف لـ" العرب مباشر"، أن استمرار هذه السياسات سيدفع اليمن نحو عزلة دولية أكبر، خاصة في ظل التحذيرات الدولية من تداعيات التوتر في البحر الأحمر على التجارة العالمية وأمن الملاحة.

وقال المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع: إن جماعة الحوثي تدفع باليمن نحو مزيد من الأزمات والعزلة الدولية، بعد محاولاتها المستمرة لتوسيع رقعة الصراع وجر البلاد إلى مواجهة مع إسرائيل تحت شعارات زائفة لا تخدم المصلحة الوطنية.

وأوضح المودع، في تصريح خاص للعرب مباشر، أن الحوثيين يستغلون الأوضاع الإقليمية المتوترة لتقديم أنفسهم كجزء من محور المقاومة، بينما في الحقيقة "يعمقون مأساة اليمنيين عبر سياساتهم القمعية والتصعيد العسكري في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن هذه التحركات تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية وتعرض اليمن لمزيد من الضغوط والعقوبات.

وأضاف: أن "الخطاب الحوثي حول مواجهة إسرائيل ليس سوى غطاء سياسي لتبرير الأزمات الداخلية التي خلقتها الجماعة، بعد أن فشلت في إدارة مؤسسات الدولة في المناطق التي تسيطر عليها، وتسببت في تدهور اقتصادي ومعيشي غير مسبوق".

وأشار المحلل اليمني إلى أن استمرار هذه السياسات من شأنه أن "يفقد الحوثي أي دعم داخلي، ويزيد من عزلة الجماعة عربيًا ودوليًا"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعامل بحزم مع التحركات التي تهدد استقرار البحر الأحمر والمنطقة بأكملها.