محللون: النهضة تخطط لاستخدام لغة العنف في تونس

كشف محللون أن النهضة تخطط لاستخدام لغة العنف في تونس

محللون: النهضة تخطط لاستخدام لغة العنف في تونس
صورة أرشيفية

لا تزال حركة النهضة الإخوانية تواصل مخططاتها الإرهابية في تونس من أجل تعطيل وإثارة الفوضى في البلاد من خلال حملات التشكيك في أوضاع الدولة، بالإضافة إلى التهديد المستمر لمؤسسات الدولة ولكل معارضي عودة التنظيم الإرهابي إلى السيطرة على مفاصل الدولة، إضافة إلى شن حملات الاغتيالات التي تستهدف رموز وقيادات الدولة ومعارضين والتي كانت آخرها محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد والتي كشفت عنها وزارة الداخلية التونسية.

جماعة الدم

عمدت حركة النهضة في تونس منذ نشأتها إلى استخدام العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المطالبة بإجلائهم عن الحياة السياسية، حتى يتسنى لهم تمكين عناصرهم وتقوية نفوذهم ومن ثَم تحقيق أهداف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت ‎دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه كان من أبرز الجرائم الإرهابية التي نفذتها الحركة عملية “باب سويقة” عام 1991، والتي تعد من أشهر جرائم الإخوان في تونس، نفذها عناصر الحركة على أحد مراكز الحزب الحاكم، ما أسفر عن مقتل أحد الحراس وسقوط عشرات الجرحى، وتكررت الحوادث الإرهابية وكان آخرها ‏‎تعرض عنصري أمن تابعين لسلك الحرس التونسي لعملية دهس من قبل أربعة إرهابيين بواسطة سيارة في مفترق "أكودة القنطاوي" سوسة وسط شرق تونس. وأشارت أصابع الاتهام إلى علاقة حركة النهضة بالهجوم، وهذا ما بدا واضحا في رسالة مبطنة وجهها الرئيس التونسي، قيس سعيد، للإخوان، بأن الشعب “لم تعد تخفى عليه خافية”، واصفاً من يريد تغيير المشهد السياسي عن طريق الإرهاب بأنه واهم.

شبكة الإرهاب

‏‎وتابعت الدراسة: إنه خير دليل على قيام إخوان تونس باستخدام لغة العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المعارضة ومن ثَم فرض عقيدتهم السياسية، ما شاهدناه في بعض جلسات البرلمان التونسي مؤخرا، حيث تعرضت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، غير مرة لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل عدد من نواب ائتلاف الكرامة، ذراع حركة النهضة الإخوانية، كما نبهت موسى أكثر من مرة لتعرضها إلى التهديد والمضايقات من أجل ثنيها عن أداء عملها النيابي في البرلمان التونسي، الدراسة أوضحت حركة النهضة تواجه اتهاماً بوجود جهاز سري تابع لها متخصص في الانقلابات وتنفيذ الاغتيالات السياسية لمعارضين سياسيين؛ حيث قامت هيئة الدفاع عن اغتيال القياديين محمد البراهمي وشكري بلعيد اللذين قتلا بالرصاص في عام 2013، بتقديم وثائق تتضمن معلومات عن وجود جهاز سري للحركة متورط في اغتيال المعارضين التونسيين، كما كشفت الوثائق عن الدور البارز لتنظيم إخوان مصر في بناء وإدارة الجهاز السري لحركة النهضة، المتهم بالتورط في الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس في 2013، وذلك من خلال التدريب والتوجيه والتجنيد والرصد الاستخباراتي والمتابعة والتخطيط لصالح الحركة.

الشعب يرفضهم

من جانبه، يقول د.أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب المعارضة، إن حركة النهضة الإخوانية لها باع طويل من الإرهاب والاغتيال والتخريب في تونس، فهم ذراع الإخوان المتورطة في الكثير من الدول في أعمال إرهاب واغتيال وتخريب وتدمير في المنطقة ككل.

وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن حركة النهضة تعتمد على التمويلات الخارجية من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان لتنفيذ مخططاتهم العبثية في المنطقة، ‏‎ولفت المحلل السياسي التونسي إلى تراجع شعبية الإخوان في تونس نتيجة رفض الرأي العام التونسي سياسات ونهج حركة النهضة على المستويين الداخلي والخارجي، وهو ما نتج عنه خروج الآلاف في الشوارع والميادين ليتم حل الحكومة والبرلمان التي كانت تسيطر عليه الحركة الإخوانية.