على نحو الحفاظ على الأشقاء في قطاع غزة، تقوم الإمارات ومصر بعملية "طيور الخير" والتي بدورها تقوم على إسقاط المساعدات الغذائية والإغاثية بشمال قطاع غزة في ظل الحرب الممتدة منذ نصف عام.   

وتساهم الإمارات في عملية "الفارس الشهم" منذ بدء الحرب في قطاع غزة، والتي تسعى لإغاثة الأشقاء في فلسطين مثلما هي رؤية الدولة.   
  
الإسقاط الجوي الـ 26   

ومع بداية رمضان الحالي كثفت الإمارات عمليات الإسقاط الجوي، لتعلن قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، تنفيذ عملية "طيور الخير"، الإسقاط الجوي الـ 26 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة.  

‏وشملت عملية الإسقاط مشاركة طائرتي "C17" تابعتين للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، و طائرتي "C295" تتبعان للقوات الجوية لجمهورية مصر العربية الشقيقة.  

‏وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة عبر 4 طائرات حملت 82 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية "طيور الخير" إلى 1483 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ‏وتأتي عملية "طيور الخير" ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3" لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.  
 
أرقاماً قياسية نت الخير   

وتكثف الإمارات جهودها على مدار الساعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مكان بغزة في شهر رمضان للتخفيف عن أهلها ودعمهم، ومساعدات نجحت خلالها الإمارات في تحقيق أرقام قياسية وسوابق تاريخية دعماً لأهل غزة.  

ونجحت الإمارات في حشد الجهود الدولية لتدشين ممر إغاثي بحري ينقل المساعدات من قبرص إلي غزة، مبادرات آثرت الإمارات عبرها أن تجسد قيم ديننا الحنيف وروح شهر رمضان ومبادئ الأخوة الإنسانية، وأن ترسخ مكانتها كعاصمة عالمية للخير والإنسانية.  

وقال ضرار بالهول الفلاسي: إن عملية طيور الخير ضمن عملية الفارس الشهم3 تؤدي الإسقاط الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، والإمارات تقوم بدور رائد وفاعل في تقديم الدعم والمساعدة لأهل غزة بطرق عدة، من بينها التعاون مع المنظمات والمؤسسات الإغاثية الدولية وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.   

وأكد بالهول الفلاسي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن دولة الإمارات تتميز بالعطاء الإنساني والعمل على تقديم الدعم والمساعدة للجميع، باعتبار ذلك نهجاً ثابتاً ومبدأ متجذرًا من الأسس التي قامت عليها دولة الإمارات، على يد الوالد المؤسسة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، كما أن "طيور الخير" تتجاوز 1500 طن مساعدات عبر 27 إسقاطاً جويًا منذ بدء العملية الإنسانية على شمال غزة، وهو نهجًا إماراتيًا ممتد ومتواصل.   

ويقول الباحث السياسي طارق فهمي: إن عمليات طيور الخير هي دلالة على نجاح الإمارات ومصر في مساعدة أهالي قطاع غزة المحاصرين منذ 6 أشهر في دمار الحرب ما بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، وكذلك تسطر دولة الإمارات خلال الفترة الحالية ملحمة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تاريخية، بمداد دعم لا ينضب لسكان غزة وفلسطين على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع، أطلقت دولة الإمارات العديد مبادرة لدعم غزة، أبرزها مبادرة "الفارس الشهم 3"، التي وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاقها في نوفمبر الماضي وتفرع منها 10 مبادرات، تم خلالها نقل الألاف الأطنان من المساعدات الإغاثية.   

وأضاف فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن عملية "طيور الخير" هي تجسيدًا للتعاون المستمر بين الإمارات ومصر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وتأتي عملية "طيور الخير" ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3" التي تهدف لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.