معلومات سرية للبيع.. وثائق استخباراتية تكشف فساد الحرس الثوري.. أبرز التفاصيل
كشفت وثائق استخباراتية فساد الحرس الثوري
أصبح الفساد مستشريا في إيران بشدة، لدرجة أن ينتشر بين أروقة النظام والأبرز " للذراع اليمنى للملالي "الحرس الثوري الإيراني"، والذي وصل الأمر إلى أن يتم بيع وثائق استخباراتية هامة لدول أخرى.
ومنذ عام كانت الفضيحة الأبرز بعدما تم اعتقال قائد في الحرس الثوري الإيراني بتهمة تسريب تسجيل صوتي يفضح فساد قادة آخرين بالميليشيا، محمد قائمي، المدير السابق لمؤسسة ياس القابضة التابعة للحرس الثوري، سرب معلومات تخص قيادات الحرس الثوري السابق وكانت لمدة 50 دقيقة كاملة.
فساد منتشر بين أركان النظام الإيراني
وكشفت صحيفة إيران إنترناشونال الإيرانية انتشار الفساد بين أركان النظام الإيراني، حيث أصبح الأمر أكثر صعوبة على النظام الإيراني، وتم الكشف عن اجتماع سري ضم قادة عسكريين إيرانيين والمرشد الأعلى علي خامنئي، لمحاولة تحجيم الفساد المستشري خاصة في أنظمة الأمن والأجهزة العسكرية، على رأسها الحرس الثوري.
الصحيفة الإيرانية نشرت وثيقة، عن قلق القادة العسكريين من تسرب المعلومات في أنظمة الأمن التابعة للنظام، مشيرين الى أن بعض عناصر الحرس الثوري باعوا معلومات سرية لاستخبارات أجنبية مقابل 100 إلى 2000 دولار.
ومع بداية العام الجديد، أشار قائد فيلق نينوى بمحافظة كلستان علي جمعة ملك شاه كوهي، إلى أن الأجهزة الاستخبارية والعسكرية للبلاد أصبحت فاسدة، حيث تم اعتقال ومحاكمة أكثر من ٤٠ عضواً مهماً في حرس محافظة كلستان، مؤكداً أن هؤلاء الأشخاص باعوا معلومات سرية للنظام إلى الأجهزة الأمنية في دول أخرى مقابل 5 ملايين تومان.
أزمة رئيسية في المؤسسات الأمنية الاستخباراتية والثقافية والاقتصادية
ووصف جمعة تسريب المعلومات ونشرها بالمشكلة الرئيسية في المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والثقافية والاقتصادية بالبلاد، موضحاً أن مدى أزمة النظام في نشر المعلومات اليومية من شبكات المعلومات الداخلية ونشر المعلومات والأخبار في وسائل الإعلام المختلفة يظهر أنّنا نواجه مشكلة معادية للأمن في بلادنا.
وبدوره، أشار قائد فيلق القدس في كيلان محمد عبد الله بور إلى الاختلاف بين التقارير الاستخباراتية السرية في عهد حسين طائب، الرئيس السابق لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، ومحمد كاظمي الرئيس الحالي لهذا التنظيم، وقال إنّ تقارير الفترة الجديدة جعلت القادة "قلقين" على وضع البلاد، بينما في عهد طائب كان القادة "يشعرون بالراحة" عند قراءة التقارير.
وأكد محمد حسين نجات، نائب معسكر ثار الله، الذي شغل منصب مساعد طائب لمدة 3 أعوام، أكد الوضع الحرج لأجهزة استخبارات النظام، لكنه شدد على أن التعامل مع هذا الوضع يجب أن يعهد به إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن أن وزارة المخابرات أعلنت في تقرير سري عن خطر الانقسام في إدارة حماية المعلومات في البلاد.