معاناة مستمرة… سوريون يروون أزماتهم الكبرى في شتاء 2022

تستمر معاناة السوريون حيث يعيشون أزمات الشعب في ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء المستمر

معاناة مستمرة… سوريون يروون أزماتهم الكبرى في شتاء 2022
صورة أرشيفية

حالة من المعاناة المعيشية لدى السوريين خلال فصل الشتاء من استمرار أزمة البرد المستمرة على الفقراء والنازحين، وسط تفاقم أزمة البلاد الاقتصادية وانهيار الليرة السورية، واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة في أنحاء عديدة من الدولة السورية.

أوضاع صعبة

رغم الوعود المتكررة للحكومة السورية بتحسين وضع الكهرباء في سوريا، ولكن لا نتائج حقيقية على أرض الواقع، أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة بشكل كبير وارتفاع في أسعار المولدات الكهربائية والتي تعتبر أكثر السلع طلبا.

الغلاء المتزايد بشكل يومي، حرم المواطن السوري العادي من القدرة على شراء مولدات كهرباء أو تأمين مستلزماتها، حيث ارتفعت الأسعار عدة أضعاف بعد أن أصبحت من ضمن الحاجيات المنزلية الضرورية، فيما اقتصرت سابقا على المحال التجارية والمصانع والمعامل وغيرها.

معاناة انقطاع الكهرباء

يقول سلمان شبيب، رئيس حزب سوريا أولا، إن هناك أماكن عديدة تعاني من استمرار الأزمات خلال فصل الشتاء، مع الارتفاع المتزايد في الأسعار، ومعاناة النازحين في الكثير من المخيمات.

وأضاف رئيس حزب سوريا أولا في تصريح خاص: يختلف هذا الشتاء عما سبقه، بندرة التيار الكهربائي التي تتجاوز ساعات انقطاعها في بعض مناطق العاصمة دمشق 20 ساعة يوميا، نتيجة أعطال وعجز في كميات الوقود التي تتسبب في انقطاع الكهرباء عن السكان، وهو ما أثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية لدى السوريين. 

وتابع: وصل الأمر أن الوضع يزداد سوءاً في فصل الشتاء الحالي، وتأتي ساعة واحدة فقط أو حتى أقل أحياناً، ويتفاوت انقطاع الكهرباء بين دمشق وريفها بشكل واضح، ففي حين ينقطع التيار الكهربائي ليومين ويأتي ساعتين في اليوم الثالث بريف دمشق، تشهد العاصمة انقطاعًا لساعات مقابل وصل التيار لساعات.

وكشف أنه تعود أزمة الكهرباء، لأنها تعرضت لأضرار كبيرة في بعض أحياء العاصمة ومحيطها، مضيفًا أن "إعادة تأهيلها مكلفة جدًا، وذلك حسبما ذكر العديد من المسؤولين". 

ارتفاع الأسعار 

كما يقول المحلل السياسي السوري أحمد شيخو: إن الفترة الحالية تشهد العديد من المناطق السورية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، وهو ما أثر على الحياة المعيشية لدى السوريين بشكل كبير، وخاصة من النازحين، وهو سبب رئيسي في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير. 

وأضاف المحلل السياسي السوري لـ"العرب مباشر": أن الكثير من الأسر السورية استغنت عن الكثير من السلع الأساسية بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، والذى أثر بشكل كبير على معيشة المواطنين في أنحاء سوريا، ومع الانقطاع الدائم للكهرباء أيضا استغنت العديد من العائلات السورية، خاصة في مدن دمشق وحلب وحمص واللاذقية.

وأوضح أنه مع تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين السوريين جراء فقدانهم لوظائفهم ومصادر دخلهم وأعمالهم التي تزامنت مع غلاء الأسعار والمعيشة وإيجارات السكن، أصبحت تتهاوى قيمة الليرة السورية أمام الدولار وهو ما جعل الحياة المجتمعية صعبة للغاية في سوريا.