فساد وفوضى.. اعترافات إخوان المغرب باستغلال المناصب الحكومية لمصالحهم
اعترفت جماعة الإخوان في المغرب باستغلال المناصب الحكومية لمصالحهم
يعاني تنظيم الإخوان الإرهابي من تبعات تتعلق بحالة التصدع والانشقاق الداخلي، والهجوم المتبادل بين قياداته، وأيضاً النبذ المجتمعي والرفض السياسي لعودته إلى المشهد السياسي، بالإضافة إلى تحملة نشر الفساد والفوضى والنتائج السلبية في العديد من الدول بشأن الاقتصاد والحياة الاجتماعية المتدهورة، إثر أفكاره المتطرفة ونشرها.
كما تواصل الجماعة الإرهابية، دون إدراك مكانتها المهمشة في العديد من الدول، الاستغلال السياسي والاقتصادي ونشر الشائعات من أجل عودتها للمشهد السياسي من جديد، إلا أن مطامعها وأساليبها تظهر يوماً بعد يوم وينكشف المخطط الإرهابي المزعوم لها.
نشر الفساد في المغرب
بعدما تلقى حزب العدالة والتنمية ذراع الإخوان الإرهابية في المغرب خسائر مدوية في الانتخابات البرلمانية الماضية، هوت بالحزب في البرلمان المغربي وأيضا الإطاحة بالزعيم الإخواني للحزب عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة بعد قيادته للمنصب مدة 10 سنوات متالية، انتشر فيها الفوضى والاسغلال والفكر المتطرف والادعاءات الكاذبة.
وطال الفساد العديد من النواب والوزراء من المحسوبين على حزب العدالة والتنمية خلال حكم بنكيران في الـ10 سنوات الماضية، بالإضافة إلى التحاق العديد من الأشخاص بالأمانة العامة لحزب الحكومة، رغم أنهم ليسوا مسجلين في اللوائح القانونية والأساسية والانتخابية في البلاد.
اعترافات بنكيران باستغلال السلطة
وقد اعترف بنكيران في تصريحات صحفية بالفساد واستغلال المنصب لصالح أحد أبنائه، وذلك للحصول على شهادة السكنى، بعد رفض طلبه من طرف إدارة عمومية في البلاد.
وقال بنكيران، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه، ببوزنيقة: "قلت له يا ولدي، هل يشترط أن يكون أبوك رئيس الحكومة لكي تأخذ هذه الوثيقة.
وتسلم شهادة سكنى المغربية من قبل الإدارات العمومية في البلاد المختصة، وتشهد بأن حاملها يقطن بالعنوان المشار إليه بالشهادة، ويجب أن يكون صاحب الطلب قد أقام بالمغرب أكثر من 4 أعوام متتالية.
استغلال الثغرات والمطالبة بإجراء انتخابات
وفي السياق ذاته، تستمر العدالة والتنمية في المغرب، في محاولاتها للعودة إلى المشهد السياسي في البلاد من خلال نشر الشائعات والمعارضة واستغلال الثغرات، ولذلك دعا بنكيران إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، سعياً منه لاستغلال أي حادثة أو هزة يمر بها الائتلاف الحكومي الحالي للتشكيك في قدرته على تسيير دواليب الإدارة، من أجل تدارك الهزيمة القاسية التي شهدها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
كما زعم بنكيران باتهاماته للحكومة الحالية بالفشل في "كسب ثقة الشعب"، وقال: إنها لا تبالي بانتقادات واحتجاجات المواطنين، ولا يهمها الرأي العام"، مستنداً في ذلك إلى أرقام المندوبية السامية للتخطيط، التي تتحدث عن تراجع ثقة المغاربة في الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش.