رغم مخطط إسرائيل باجتياح رفح.. لماذا تكثف إسرائيل قصفها الجوي لوسط غزة؟
رغم مخطط إسرائيل باجتياح رفح تكثف إسرائيل قصفها الجوي لوسط غزة
تهديدات إسرائيلية مستمرة باجتياح جنوب قطاع غزة في مدينة رفح التي بها ما يقرب من 2 مليون لاجئ في مدينة مكتظة للغاية على رقعة صغيرة، وهو ما يثير أزمات دولية بوقف إسرائيل عن التهديدات وكذلك البحث نحو هدنة قريبًا.
بدوره في الوقت الحالي يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات قصف جوى واسعة النطاق؛ مما فتح أبواب جديدة من الصراع وتدمير مباني سكنية عددية بوسط قطاع غزة، مع ذلك يبقى السؤال لماذا تكثف اسرائيل قصفها الجوي لوسط غزة ؟
تكثيف للضربات الجوية
هذا وقد كثف الجيش الإسرائيلي، قصفه الجوي لمناطق وسط وجنوب قطاع غزة، حيث أدى القصف إلى تدمير عدد من المربعات السكنية، ومقتل وإصابة المئات من السكان والنازحين، ما أثار التساؤلات بشأن سبب تركيز الجيش الإسرائيلي على مناطق الوسط في المرحلة الراهنة.
يأتي ذلك في ظل قيام القوات الإسرائيلية بعملية جديدة داخل قطاع غزة، حيث قامت باقتحام مجمع الشفاء الطبي - حسب ما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري-، إنه يجري تنفيذ "عملية دقيقة" في مجمع الشفاء الطبي بغزة بناء على معلومات استخباراتية.
التصديق على اجتياح "رفح"
ومنذ أيام قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتصديق على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، وأكد مكتبه أن الجيش يستعد للمسائل العملياتية، ولإجلاء السكان المدنيين، وقد أكدت تقارير دولية أن مجلس الحرب الإسرائيلي صادق بدوره على العملية.
تهديدات نتنياهو فتحت المزيد من الأزمات في ظل أكثر من 5 أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية، تستمر الحصيلة البشرية بالارتفاع في غزة، بينما المجاعة تهدد بالانتشار في القطاع المحاصر، حسب الأمم المتحدة.
ويقول المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن إسرائيل حتى الآن ترى إنه لا يوجد هدنة واضحة، وبالتالي مستمرة في العملية العسكرية داخل قطاع غزة، وكذلك عمليات القصف في ظل معلومات استخباراتية بتواجد قادة من حماس داخل قطاع غزة.
وأضاف الرقب - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن تركيز الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن على المنطقة الوسطى يأتي في إطار سببين رئيسيين، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لإضعاف منطقة وسط القطاع عسكرياً، وضمان عدم قدرتها على مساندة الكتائب المسلحة لحركة حماس في رفح مع بدء العملية العسكرية هناك.
ويرى الباحث السياسي طارق فهمي، إن الهدف من القصف المستمر حاليًا على شمال ووسط قطاع غزة، هو إنذار باقتراب محاولة إسرائيل للهجوم على رفح، حيث سيتم تنفيذ عمليته العسكرية في رفح من دون أي مخاوف من فتح جبهة قتال في منطقة الوسط، و إسرائيل لديها معلومات تشير إلى أن قيادات حماس متواجدين بمناطق الوسط، مما يحقق لها إنجازًا عسكريًّا جديدًا في ظل استهداف عدد من القادة.
ويضيف فهمي - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، إن القرارات العسكرية المتعلقة بتخفيف وتيرة الحرب على غزة في الوقت الحالي، من دون وقفها، حيث تسعى إسرائيل لتحقق أهدافاً عسكرية من جهة، وتمنح الجنود الإسرائيليين استراحة المحارب من جهة أخرى، مؤكدًا أن إسرائيل لا تريد إرهاق جنودها في الوقت الحالي في جبهات متعددة.