دعم إماراتي لفلسطين.. جهود إماراتية متواصلة على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية
تواصل الإمارات دعم القضية الفلسطينية
تواصل دولة الإمارات جهودها لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، وذلك على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، فقد تواصل تحركها بمجلس الأمن وهو التحرك ليس الأول من نوعه، ولكن مع الأحداث المتسارعة التي شهدها المسجد الأقصى تحرك الجانب الإماراتي في مجلس الأمن بجهود كبرى ومتواصلة.
ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع الصين، إلى عقد اجتماع مغلق في مجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأراضي الفلسطينية.
أحداث متسارعة في المسجد الأقصى
وشهدت فلسطين أحداثا متسارعة ومتصاعدة في ساحة المسجد الأقصى منذ يومين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت قوات الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت، بالإضافة إلى التعدي على المقدسيين الموجودين داخل المسجد، ما أسفر عن وقوع إصابات.
ويأتي ذلك بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، فجر اليوم، واعتدت بوحشية على المعتكفين داخله، بمن فيهم النساء والأطفال، واعتقلت قوات الاحتلال نحو 400 شاب فلسطيني من داخل المسجد الأقصى خلال اقتحام الفجر، وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات اقتحام للمسجد الأقصى بحلول عيد الفصح اليهودي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
بيان رسمي شديد اللهجة
واستنكرت دولة الإمارات، بشدة اقتحام قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم، وطالبت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وأكدت الخارجية الإماراتية عدم تحصن المصلين بالمسجد أو العبث بالأسلحة والمفرقعات داخل دور العبادة، مشددة على أهمية احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وفقا لوكالة وام.
ودعت الخارجية الإماراتية السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.
وشددت الخارجية الإماراتية على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بداية اقتحام المسجد الأقصى المبارك
وبدأت المناوشات بعد انتهاء الفلسطينيين من أداء صلاة التراويح داخل المسجد الأقصى المبارك، حيث بلغ عدد المصلين نحو 80 ألف شخص، حيث يبقى العديد من المعتكفين داخل المسجد دون مغادرته.
الإمارات والجهود لدعم القضية الفلسطينية داخل مجلس الأمن
تسعى الإمارات العربية المتحدة لتعزيز العلاقات مع إسرائيل لصالح تنمية وازدهار البلدين والمنطقة العربية بالكامل، ولكن تحرك الإمارات في مجلس الأمن الدولي باعتبارها عضوا غير دائم به وتمكنت أكثر من مرة من الانتصار للقضية الفلسطينية، بداية من اعتماده بيان رئاسي يعارض الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل عملية السلام في الأراضي الفلسطينية، ويؤكد التزامه بحل الدولتين، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها عضواً منتخباً في مجلس الأمن، قد يسرت هذا القرار المهم بدعم من جميع أعضاء المجلس.
كما أن جهود وتصريحات الإمارات واضحة تكللت بإصدار أول قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن ملف الاستيطان منذ أكثر من ست سنوات، ودعوة إماراتية قوية تؤكد أهمية التزام المجتمع الدولي برؤية فلسطين مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام، ورفض أي إجراءات إسرائيلية تعوق حل الدولتين.
وسبق أن أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة من داخل مجلس الأمن الدولي في 5 يناير الماضي بشدة اقتحام وزيرٍ إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الإسرائيلية، باعتبار أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تدل على عدم الالتزام بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس.
وشددت على أهمية إعادة تفعيل الجهود الإقليمية والدولية للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، لضمان تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمن واعترافٍ متبادل.