اردوغان يغازل العرب بإعلان تدفق المياه لنهري دجلة والفرات.. ما أهداف ذلك؟

يغازل اردوغان العرب بإعلان تدفق المياه لنهري دجلة والفرات

اردوغان يغازل العرب بإعلان تدفق المياه لنهري دجلة والفرات..  ما أهداف ذلك؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يواصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مخططاته للاستحواذ والعودة من جديد للسيطرة على الحكم في ظل اقتراب موعد الانتخابات التركية المقررة في شهر مايو المقبل.


ويبدوا ان اردوغان قد قرر أن يغيير سياساته بالكامل مع العرب، وقبيل الإنتخابات التركية بدء أردوغان في الإتجاه نحو العرب بعد دعم الدول العربية لتركيا فى أزمة الزلزال الذى ضرب تركيا فى فبراير الماضى، وخلف وراءه الألاف من القتلي. 

وبعد ذلك قام أردوغان بعدد من الزيارات وكان منها زيارته للإمارات العربية المتحدة، وكان أخرها عقد لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. 

قرارت تركية حول زيادة كمية المياه  

 وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي: "قررنا زيادة كمية المياه المتدفقة من نهر دجلة قدر الإمكان لمدة شهر واحد من أجل رفع ضائقة العراق". 

ويبدو هذا العرض أقل بكثير ممّا كان السوداني يأمل الحصول عليه من الزيارة لمواجهة تقليص حصة العراق من النهر، والذي تزامن مع موجة جفاف واسعة ضربت القطاع الزراعي في البلاد.

وبعد أعوام من سياسات أنقرة في تقليل إطلاق الحصص المائية في نهر دجلة، برغم تدشين عشرات السدود عند أراضي المنبع، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء بزيادة دفق المياه في نهر دجلة الذي ينبع من تركيا، مقابل زيادة التنسيق ضد الأكراد.

ماذا يريد أردوغان بعد زيادة حصة نهري العراق؟  

ومقابل العرض الخاص بمياه نهري دجلة والفرات المحدود من المياه اشترط أردوغان على الحكومة العراقية أن تتولى توصيف حزب العمال الكردستاني "كتنظيم إرهابي وتطهير أرضهم من هذا التنظيم الملطخة أيديه بالدماء". 

ويعاني العراق من انخفاض مقلق في منسوب نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا، وتتهم بغداد مراراً تركيا وإيران ببناء سدود تتسبب في خفض مستوى المياه الذي يصل العراق من النهرين.

وبحسب إحصاءات رسمية كان مستوى نهر دجلة في عام 2022 عند 35% فقط من متوسط معدّله خلال الـ (100) عام الماضية.

الإمارات 

في 3 مارس  2023، وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع تركيا، والتي تستهدف زيادة حجم التجارة بين الدولتين إلى 40 مليار دولار، خلال السنوات الخمس المقبلة.

مصر 

وقبيل ذلك قدم الرئيس التركي الشُكر للرئيس المصري على هذه المشاعر الطيبة، مشيراً إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين.

وكان أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية الزلزال المدمر.وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي  بأن الرئيس المصري تقدم بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكدا تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.