خبراء يوضحون أهمية قمة جدة في إنهاء الصراع بالسودان

أوضح خبراء أهمية قمة جدة في إنهاء الصراع بالسودان

خبراء يوضحون أهمية قمة جدة في إنهاء الصراع بالسودان
صورة أرشيفية

مع دخول الحرب الدائرة في السودان شهرها الرابع على التوالي، وفي ظل استعداد الدول العربية والأجنبية لإنهاء وقف إطلاق النار بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع برعاية محمد حمدان دقلو.

وعاد ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى المملكة العربية السعودية، لاستئناف المحادثات بينهم عقب تعليقها الشهر الماضي، من قِبل المسؤولين الأميركيين والسعوديين بعد سلسلة من الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار.

المحادثات في جدة

تأتي المحادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية، عقب قمة دول الجوار السودان التي استضافتها مصر خلال اليومين الماضيين، إثر استمرار الأزمة في السودان والقتال العنيف التي أودت بحياة أكثر من 3 آلاف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ بدايتها في 15 أبريل.

ولذلك عاد الطرفان إلى طاولة المفاوضات في جدة بعد شهر ونصف من توقفها، وقالت مصادر مطلعة: إن ممثلين عن الجيش السوداني عادوا إلى جدة في المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع قوات الدعم السريع، ويشير الوفد السعودي إلى عودة الجيش للجهود الدبلوماسية بعد أن قاطع المحادثات في أديس أبابا الأسبوع الماضي.

وقبل تعليق محادثات جدة الشهر الماضي، ازداد إحباط الوسطاء الأميركيين من إحجام الجانبين عن العمل من أجل هدنة دائمة.

قمة جدة جادة ومفصلية

وقال الباحث السياسي والكاتب السوداني محمد إلياس: إن قمة الرياض جادّة وستكون بين طرفي النزاع، وهي قمة مفصلية لأن الطرفين توصلا إلى عدم استمرار الحرب التي أدت إلى خسائر كبيرة بين المدنيين وتدمير البنية التحتية.

وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أعتقد أن كلا الطرفين أدرك أخيرا أن الحرب الدائرة حرب عبثية، ولا بد من التفاوض والوصول إلى وقف إطلاق النار  والرجوع إلى ما قبل 15 أبريل، معتقدا أن القمة ستنجح هذه المرة، بسبب أن كلا الطرفين يمتلكان الإرادة والقوة والعزيمة في المضي بإدراك الوقف الدائر والخروج من المشهد العبثي الآن.

وتابع إلياس: إن الحرب الدائرة الآن ألقت بالظلال السلبية على البلاد؛ حيث أدت إلى العديد من الانهيارات والانفلات الأمني، هذا ما يؤكد تضرر الشعب السوداني من الحرب التي أدت إلى تفتيت البلاد وتمزقها والدخول في حرب أهلية شاملة.

محاولة الوصول لحل سياسي مقبول

ومن جانبه، قال شوقي عبد العظيم الباحث السياسي السوداني: بالتأكيد استضافة جدة مجددا قمة محادثات تجمع وفدا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، محاولة للوصول لأطروحات تكون مقبولة من قِبل الطرفين المتصارعين، كما يأتي هذا الاجتماع بعد قمة دول الجوار للسودان التي أثبتت نتائجها لحل الأزمة في السودان، وقمة الإيجاد التي فشلت في حل النزاع أو الوساطة بين الطرفين.

وأضاف عبد العظيم في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية يحاولان حل الصراع بالسودان وتخفيف آثاره التي دمرت الأخضر واليابس، إضافة إلى تأثير ذلك على الدول المحيطة بالسودان المتضررة بسبب النازحين أو اللاجئين لحد كبير جدا.