صائمون بلا إفطار.. كيف يستقبل ضحايا غزة شهر رمضان الكريم

صائمون بلا إفطار هكذا يستقبل ضحايا غزة شهر رمضان الكريم

صائمون بلا إفطار.. كيف يستقبل ضحايا غزة شهر رمضان الكريم

كان رمضان يأتي على "غزة" سابقاً ليرسم البهجة والفرح على أهالي القطاع، ولكن هذا العام تمنى ضحايا العدوان الإسرائيلي ولو أن "رمضان لم يأتي هذا العام"، حيث يحل الشهر الفضيل ويعيش نحو 2.2 مليون فلسطيني، بين تشرد وجوع يصل إلى حد المجاعة.

وكان يتطلع النازحين إلى مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوب غزة، أن يأتي رمضان وقد توصلت الأطراف إلى اتفاق يضمن هدنة في هذا الشهر، وهو الأمر الذي تم استبعاده بعدما قال الرئيس الأمريكي، إن التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بحلول شهر رمضان "يبدو أمرًا صعبًا".

أوضاع كارثية في القطاع خلال شهر رمضان

حل شهر رمضان المبارك لهذا العام، بعد مرور 5 أشهر متتالية من الحرب منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي؛ مما أدى إلى افتقار سكان قطاع غزة إلى الضروريات الأساسية، وقد فقد معظم سكان قطاع غزة منازلهم التي دمرتها إسرائيل أو شردوا وكان هناك نقص حاد في المواد الغذائية، وتضاعفت أسعارها دون حسيب ولا رقيب، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ولاسيما وسط وجود عصابات سرقة المساعدات.

مظاهر رمضان اختفت في غزة

من جانبه يقول معتز صالح، صحفي من قطاع غزة: إن رمضان هذا العام اختفت معالمه في غزة، فالعادات التي اعتادنا عليها من زينة ومواد رحمن باتت من الماضي.

وأضاف صالح في تصريح للعرب مباشر:" فلا يمكن الاحتفال بينما يعيش أكثر من 2.2 مليون شخص في جوع شديد، فنحن صائمون بلا فطار"

فيما أشار خالد موان، تاجر نازح في رفح، أن الجميع يتوقع أن تتفاقم الأوضاع خلال شهر رمضان، ولاسيما مع إصرار إسرائيل على رفض مفاوضات الهدنة.

وتابع موان:" نتوقع القصف والإبادة في أي وقت، وإلا لماذا رفضت إسرائيل وقف اطلاق النار والوساطة الأمريكية".


الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع في رمضان

وأكدت الأمم المتحدة، أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر المجاعة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، في حين اتهمت جماعات حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام السلاح كأداة للتجويع، وهو ما تنفيه.

قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا: إنه يتوقع أن تزداد المأساة المستمرة في غزة، خلال شهر رمضان المبارك، مجددًا طلب الأمم المتحدة، بوقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية، والسماح لوكالات الإغاثة، بالوصول إلى شمال القطاع، الذي يشهد "انهيارات إنسانية غير مسبوقة."

وأضاف أبو حسنة قائلا: إن المأساة مستمرة، وفي رمضان ستزداد سوءًا؛ لأن شهر رمضان له طقوس معينة، والناس ليس لديهم ولا يملكون شيئا لكي يطبقوا هذه الطقوس، لافتًا إلى أن المجاعة ستستمر، وأن الأوضاع ستزداد سوءًا، إذا لم يتم إدخال مئات الشاحنات إلى القطاع.