فايننشال تايمز: نتنياهو يعرقل مفاوضات الهدنة بخطوطه الحمراء
فايننشال تايمز: نتنياهو يعرقل مفاوضات الهدنة بخطوطه الحمراء
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي قال فيها: "إن أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد ذلك وتحقيق جميع أهدافها الحربية".
استئناف المفاوضات
وأفادت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت أن تصريحات نتنياهو وتحديده لخطوط حمراء بشأن صفقة الرهائن من شأنها عرقلة المفاوضات التي تعد واحدة من سلسلة محادثات سابقة تعثرت.
وأضافت: أن مع دخول حرب غزة شهرها التاسع تعثرت المحادثات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب منذ أشهر، ومع ذلك، فمن المقرر أن تستأنف هذا الأسبوع بعد أن قامت حماس بما وصفه مسؤول أمريكي كبير الأسبوع الماضي بأنه "تعديل مهم للغاية" لموقفها الذي خلق "فجوة".
ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددًا أنه لن يوافق على أي صفقة لا تسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها الحربية، ففي بداية الحرب، قالت حكومته: "إن هذا يعني تحرير الرهائن وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكمية".
وأصر نتنياهو أيضًا على أن أي اتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وعودة المسلحين إلى شمال القطاع الساحلي.
وتعثرت جولات سابقة من المحادثات مرارًا بسبب خلافات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وقد سعت حماس إلى الحصول على ضمانات بأن أي اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب، في حين رفضت إسرائيل الموافقة على وقف دائم للحرب إلى أن تدمر حماس كقوة عسكرية.
تهدئة إقليمية واسعة
وبحسب الصحيفة البريطانية، تعتقد الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ما يقرب من 120 رهينة ما زالوا في غزة هو الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب وتهدئة التوترات الإقليمية، ولا سيما إطلاق النار شبه اليومي عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، الجيش الإيراني. - الحركة المسلحة اللبنانية المدعومة.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن حزب الله أطلق نحو 20 صاروخًا على منطقة الجليل الأسفل صباح الأحد، وأفاد مسعفون إسرائيليون أن رجلا نقل إلى المستشفى بعد إصابته بشظايا خطيرة.
وقالت - في وقت لاحق-: إن حزب الله أطلق أيضًا أربعة صواريخ مضادة للدبابات على إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي رد بضربات على أهداف في لبنان.
وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل تتعرض لضغوط دولية ومحلية متزايدة بسبب الضحايا المدنيين من الفلسطينيين، حيث أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 38 ألف شخص، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين، وأدى إلى كارثة إنسانية في القطاع الساحلي.
وقال مسؤولون محليون: إن غارة إسرائيلية يوم السبت على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في وسط غزة أسفرت عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.
بينما قال الجيش الإسرائيلي: إن الغارة في النصيرات استهدفت مسلحين كانوا يستخدمون المباني في منطقة مدرسة الجاعوني "كمخبأ وبنية تحتية عملياتية" لتوجيه وتنفيذ هجمات على قواته، مضيفًا أنه اتخذ خطوات لـ تقليل خطر إيذاء المدنيين قبل الضربة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إنه بالإضافة إلى القتلى، أصيب 50 شخصًا، واتهمت القوات الإسرائيلية بارتكاب "مجزرة".