الترحيل القسري.. اللاجئون السوريون يواجهون الموت في معبر باب الهوى
يواجه اللاجئون السوريون الموت في معبر باب الهوى
تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا مؤخراً، إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام السوري.
ووصلت عشرات الحافلات التابعة للأمن التركي إلى الحدود السورية حاملة عشرات السوريين الذين تم ترحيلهم، حيث بلغ عددهم خلال النصف الأول من هذا العام أكثر من 12 ألف من معابر باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض.
عمليات ترحيل قسرية
وتأتي عمليات الترحيل للاجئين السوريين على الرغم من حمل بعضهم لوثائق تثبت أنهم مهاجرون شرعيون، كما أنّ عددًا منهم لديهم بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا وهي أوراق رسمية تصدرها الحكومة للمقيمين الأجانب.
شهادات اللاجئين المرحَّلين
وقال ناشطون سوريون: إن السلطات التركية رحلت 170 لاجئًا سوريًا إلى مناطق في شمال سوريا عبر معبر تل أبيض/ أقجة قلعة الحدودي.
قال طه الجازي، الناشط السوري البارز المقيم في تركيا والعضو السابق في المجلس المحلي لمدينة حلب الذي تديره المعارضة، في منشور على فيسبوك: إن 170 لاجئًا رُحلوا على عدة موجات يومي الجمعة والسبت.
كانوا في الغالب من سكان ملجأ مؤقت في مدينة أورفة بجنوب تركيا وجميعهم حصلوا على بطاقات حماية مؤقتة تركية مُنحت للاجئين السوريين، المعروفين باسم كيمليك.
وأضاف: أن اللاجئين تعرضوا للضرب والإهانة من قِبل عناصر الأمن في الملجأ للضغط عليهم للتوقيع على أوراق تفيد بأنهم عادوا إلى سوريا "طواعية".
مشاهد مؤلمة
وقام نشطاء سوريون آخرون بتغريد صور تظهر لاجئين سوريين يجلسون على الأرض وأيديهم مكبلة بالأصفاد استعدادًا للترحيل.
تستضيف تركيا ما يقرب من 3.5 مليون لاجئ سوري، وصلوا هناك بعد اندلاع الصراع السوري في عام 2011، ورغم استمرارهم في الحياة هناك، ولكنهم واجهوا عداءً متزايداً وكراهية للأجانب ضدهم في تركيا، حيث جعلهم السياسيون كبش فداء بسبب الجريمة والمشاكل الاقتصادية، بحسب تقرير على صحيفة الغارديان البريطانية.
الانتخابات التركية والتأثير على اللاجئين
شهدت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا هذا العام تصاعدًا في خطاب كراهية الأجانب ضد اللاجئين السوريين، حيث تعهد مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو بترحيلهم جميعًا في غضون عامين، كما وعد الرئيس رجب طيب أردوغان أيضًا بالعودة "الطوعية" للسوريين إلى بلادهم.
تم ترحيل آلاف اللاجئين بشكل تعسفي من تركيا إلى سوريا في السنوات الأخيرة وسط إدانة من قِبل جماعات حقوق الإنسان.