الممولة من قطر .. إيران تستخدم طائرات مسيرة بالهجوم على السفينة الإسرائيلية

شنت إيران هجوما علي سفينة إسرائيلية بطائرات مسيرة تمولها قطر

الممولة من قطر .. إيران تستخدم طائرات مسيرة بالهجوم على السفينة الإسرائيلية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير لصحيفتي "نيويورك تايمز" و"تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، عن ملابسات الجريمة الأخيرة التى ارتكبتها طائرات الدورونز الإيرانية، وذلك على خلفية الحادث الأخير الذى استهدفت فيه طائرات مسيرة إيرانية سفينة إسرائيلية فى بحر العرب قبالة سواحل عمان. 

واستشهدت الصحيفة الإسرائيلية بتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، والذي أكد فيه مسؤولون إسرائيليون أن العديد من الطائرات المسيرة "بدون طيار" سقطت على منطقة معيشة السفينة؛ حيث تفقد خبراء البحرية الأميركية يتفقدون القارب، ويجدون "دليلًا مرئيًا واضحًا على وقوع هجوم".

تفاصيل الهجوم الإيراني

وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، إن عدة طائرات إيرانية بدون طيار استخدمت في غارة على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لإسرائيل، مما أسفر عن مقتل اثنين على متنها.

وقال المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة إن الضربة في وقت سابق من هذا الأسبوع نفذها على ما يبدو عدد من الطائرات المسيرة الإيرانية التي اصطدمت بأماكن معيشة السفينة تحت مركز قيادة السفينة أثناء إبحارها قبالة ساحل عمان في بحر العرب.

وأكد مسؤول أميركي ـ لم يذكر اسمه ـ للصحيفة أن عدة طائرات مسيرة شاركت في الهجوم، لكن لم يعرف حتى الآن عدد الطائرات التي أصابت السفينة.

كما قال مسؤول في المخابرات الإسرائيلية للصحيفة، إن توقيت هجوم الخميس قد يعني أن إيران كانت توسع عملياتها البحرية من خلال الرد في البحر على هجوم بري ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.

وأضاف، أن إيران شنت من قبل هجمات بحرية ردا على عمليات بحرية نسبتها إلى إسرائيل.

كما أشار التقرير إلى ما ورد عبر شبكة الأخبار الإيرانية المملوكة للدولة، نقلاً عن "مصادر مطلعة" ، ممن اعترفوا بارتكاب طهران لهذا الهجوم، قائلين إنه جاء رداً على غارة إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل "اثنين من رجال المقاومة" الأسبوع الماضي.

أول هجوم مميت

وأشار التقرير إلى أن الضربة التي استهدفت ناقلة النفط شارع ميرسر، مساء الخميس، هي أول هجوم مميت معروف بعد سنوات من الاعتداءات على الشحن التجاري في المنطقة المرتبطة بالتوترات مع إيران، حيث لقي اثنان من طاقم السفينة، أحدهما بريطاني والآخر روماني ، مصرعهما في الهجوم .

وفى هذا الصدد، قال مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه في أخبار القناتين "12 و 13"، يوم الجمعة، إن القتيل الروماني هو القبطان، بينما كان الرجل البريطاني حارس أمن.

وبحسب  صحيفة "نيويورك تايمز"، قال المسؤول: "هذا هجوم إرهابي إيراني قتل رجلين بريئين وأضر بالشحن الدولي".
كما أشارت الصحيفة إلى تقرير الجيش الأميركي الذى صدر اليوم السبت، مؤكدًا أنه بعد تفتيش السفينة، يعتقد خبراء المتفجرات بالبحرية الأميركية أن "ضربة بطائرة بدون طيار" استهدفت ناقلة النفط.

وقال الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية ومقره في الشرق الأوسط في بيان في وقت مبكر من يوم السبت، إن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس رونالد ريجان والمدمرة الصاروخية الموجهة يو إس إس ميتشر كانتا ترافقان ميرسر أثناء توجهها إلى ميناء آمن.

وقال الأسطول الخامس: "خبراء المتفجرات التابعون للبحرية الأميركية موجودون على متن السفينة لضمان عدم وجود خطر إضافي على الطاقم ، وهم على استعداد لدعم التحقيق في الهجوم"، مضيفًا: "المؤشرات الأولية تشير بوضوح إلى هجوم من طراز (الطائرات بدون طيار)".

ولم يشرح بيان الأسطول الخامس كيف حددت أن طائرة بدون طيار تسببت في الضرر ، على الرغم من أنه وصف خبراء المتفجرات أنهم وجدوا "دليلًا مرئيًا واضحًا على وقوع هجوم" على متن السفينة ميرسر.

إيران تزرع الدمار

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى اجتماع أجرته القيادة الدفاعية الإسرائيلية، ليلة الجمعة، لمناقشة الهجوم الإيراني على السفينة، حيث اتهم مصدر حكومي كبير طهران بـ "زرع الدمار"، مؤكدًا أنها بذلك تثبت أنها "مشكلة عالمية".

كما قال مصدر حكومي إسرائيلي رفيع طلب عدم نشر اسمه، إن "إيران تزرع العنف والدمار في كل ركن من أركان المنطقة. لقد كانوا متحمسين للغاية لمهاجمة هدف إسرائيلي لدرجة أنهم ورطوا أنفسهم وجرموا أنفسهم بقتل مواطنين أجانب".

وأشار المصدر إلى أنه مع تأدية رئيس إيراني متشدد جديد اليمين رئيسًا للبلاد، فإنها بذلك "تنزع الأقنعة، ولا يمكن لأحد أن يتظاهر بأنه لا يعرف شخصية النظام الإيراني.

وأكد المسؤول الإسرائيلي على أن إيران ليست مشكلة إسرائيل فقط، وإنما هي مشكلة عالمية، وسلوكها يهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية. حملتنا ضدهم ستستمر".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية يائير لابيد ، في بيان مساء الجمعة ، إنه على اتصال مستمر مع نظيره البريطاني دومينيك راب و"نبهه إلى ضرورة الرد بشدة على الهجوم".

وقال: "إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط ، بل هي مصدر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يؤذينا جميعًا". "يجب ألا يصمت العالم في وجه الإرهاب الإيراني".

كما كتب لابيد في تغريدة "لقد أصدرت تعليمات للسفارات في واشنطن ولندن والأمم المتحدة للعمل مع محاوريهم في الحكومة والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".

في أعقاب الهجوم ، دعا وزير الدفاع بيني غانتس إلى مناقشة عاجلة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ومسؤولين دفاعيين آخرين يوم الجمعة.

انتقام محتمل

وألمح مسؤول إسرائيلي بتصريح نقله موقع" واللا" الإخباري إلى انتقام محتمل، قائلا إنه سيكون من الصعب على إسرائيل تجاهل الهجوم الأخير، قائلاً: "السؤال الوحيد هو كيف ومتى سنرد".

وحسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال محللون إن الهجوم يحمل كل السمات المميزة للإشارات المتبادلة في حرب الظل بين إسرائيل وإيران، حيث تم استهداف السفن المرتبطة بكل دولة في المياه حول الخليج.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم يمثل أسوأ أعمال عنف بحرية معروفة حتى الآن في الهجمات الإقليمية على الشحن البحري منذ عام 2019. وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وآخرون باللوم في الهجمات على إيران وسط انهيار اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

وكانت كل من إسرائيل وإيران اتهمتا بعضهما البعض فى الشهور الأخيرة بمهاجمة عدد من السفن التجارية وإلحاق أضرار بها بالمتفجرات، وتعرضت السفن في كل حالة لأضرار طفيفة ولم تقع إصابات في الحوادث.

إرهاب الدرونز بتمويل قطري

 وكانت صحيفة واشنطن إكزماينر" الأميركية كشفت فى تقرير لها كيف تورطت قطر في تمويل الإرهاب وساهمت في تمويل الحرس الثوري الإيراني، وبصفة خاصة مولت الدوحة عمليات تطوير الدرونز الإيرانية من خلال تمويل الحرس الثوري.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن نية أميركا لفرض عقوبات بعد أسبوع من بدء تحقيق أميركي حول تمويل قطر للحرس الثوري.

كما أكد راديو صوت أميركا في نسخته الفارسية، أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية إلى بايدن حول تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني.

وأشار تقرير راديو صوت أميركا وواشنطن إكزماينر إلى ارتباط اسم الدوحة بتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، ومنها حركات سنية وشيعية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وداعش.

وأشارت التقارير الغربية إلى توترات محتملة بين الولايات المتحدة وقطر بعدما كشف الرئيس الإسرائيلي ريفيلين عن تمويلات تقدمها قطر للحرس الثوري.

واكدت "واشنطن اكزماينر"، أن ذلك قد يؤدي إلى وضع قطر كدولة موسومة برعاية الإرهاب الدولي، ما يعقد دورها في استضافة كأس العالم في عام 2022.