كيف تواجه المغرب الأزمات الناتجة عن الفقر المنتشر ودعم المواطنين؟

تواجه المغرب الأزمات الناتجة عن الفقر المنتشر ودعم المواطنين

كيف تواجه المغرب الأزمات الناتجة عن  الفقر المنتشر ودعم المواطنين؟
صورة أرشيفية

ضغوطات اقتصادية تواجه غالبية الأسر المغربية، التي قد تواجه موجة جديدة من الغلاء وارتفاع الأسعار، بالتزامن مع موسم الشتاء ودخول المدارس في المغرب، وبدأت العديد من الأسر تستعد لمواجهة الدخول المدرسي الذي سيشكل ضغطا جديدا عليها.

بعد المعاناة التي رافقتها مع عيد الأضحى المبارك والأسعار الملتهبة التي ميزته هذه السنة، بالإضافة إلى تكاليف العطلة الصيفية التي شكلت عنصر استنزاف للأسر ومواردها المتراجعة بسبب الغلاء والتضخم.

وتواجه الحكومة المغربية أزمات اقتصادية داخل المجتمع المغربي بسبب زيادة نسب الفقر.

نسب الفقر في المغرب مرتفعة

ونسبة الفقر في المغرب لعام 2023 وفقًا لصندوق النقد الدولي تبلغ 40.1%، وهذا يعني أن حوالي 25.6 مليون شخص في المغرب يعيشون تحت خط الفقر الدولي، والذي يعرف بأنه دخل يومي قدره 1.90 دولار أميركي.

يعد الفقر في المغرب مشكلة كبيرة، ويؤثر على كل من المناطق الحضرية والريفية.

أسباب الفقر في المغرب 

ومن أسباب الفقر في المغرب البطالة، حيث تبلغ نسبتها 10.6%، وهي من أعلى المعدلات في إفريقيا، وكذلك تعد التغيرات المناخية أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المغرب، حيث تؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية ومصادر المياه.

المساهمات الحكومية للقضاء على الفقر

وتقدم الحكومة المغربية برامج المساعدة الاجتماعية للأشخاص الفقراء، مثل برنامج التحويلات النقدية وبرنامج التأمين الصحي، ويعد الاستثمار في التعليم أحد أهم الطرق للحد من الفقر، حيث يمكن للتعليم أن يساعد الناس على الحصول على وظائف أفضل وتحسين مستوى معيشتهم.

وتركز الحكومة المغربية على التنمية الريفية، حيث تعد المناطق الريفية أكثر عرضة للفقر من المناطق الحضرية.

وآخرها إطلاق برنامج التعويضات الاجتماعية قبل نهاية السنة الحالية، اعتماداً على السجل الاجتماعي الموحد، وهي قاعدة بيانات وضعتها الحكومة لتسجيل مستحقي الدعم، بوصفه الآلية الأنجع لاستهداف الأسر الفقيرة والمعوزة، ويتعلق الأمر ببرنامج للدعم المالي المباشر، سبق أن أعلنت عنه الحكومة قبل نحو سنتين.

ويقول الباحث السياسي، المغربي هشام الطرشي، إن المبادرات الحكومية في المغرب لا تجدي نفعاً في ظل أن الفقر منتشر كالنار في الهشيم، ولا بد من إيجاد فرص عمل لتقليل نسبة البطالة التي بدورها هي من الأعلى عالميا.

وأضاف الطرشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الحكومة اشتغلت منذ تنصيبها في سياق دولي، اتسم بتوالي الأزمات وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لكن المملكة نجحت في مواجهة هذه الضغوط بشكل ولكن بطيء، وعليها العمل لإيجاد وخلق استثمارات تجعل الشعب المغربي راضيا عن المستوى المعيشي للمواطنين.