كيف أصبحت مدينة المهرة خط إمداد الحوثي للتهريب إلى حضر موت في الجنوب؟

أصبحت مدينة المهرة خط إمداد الحوثي للتهريب إلى حضر موت في الجنوب

كيف أصبحت مدينة المهرة خط إمداد الحوثي للتهريب إلى حضر موت في الجنوب؟
صورة أرشيفية

يعاني الشعب اليمني من تداعيات سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء بمساعدة وتخطيط إيراني يهدف بشكل واضح إلى تغيير إرادة الشعب اليمني نحو الحرية، وأصبح اليمن منذ 9 سنوات في مجاعة مستمرة منذ أن سيطرت المليشيات الإرهابية على البلاد.   

ويسعى شعب جنوب اليمن إلى التمكن والابتعاد عن المليشيات الإرهابية التي تسعى للسيطرة على اليمن بأكمله، حيث تضيع اليمن وتضعها في مواجهات مع قوى كبرى نتيجة لأفعال المليشيات الإرهابية مؤخرًا في البحر الأحمر. 
   
المهرة ممر التهريب نحو الجنوب   

وتقوم مليشيات الحوثي بعمليات تهريب ممنهجة نحو الجنوب اليمني عن طريق المهرة ووادي حضرموت، مستغلاً ثغرات كبرى في نشر والسيطرة نحو الجنوب في المعركة المستمرة منذ سنوات، حيث بات هناك مواطنين في المهرة يخرجون ويرددون شعارات حوثية في سيطرة المليشيات على العقول هناك.   

وشهدت محافظة المهرة تظاهرة نظّمها عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، رفعت شعار نصرة الشعب الفلسطيني، وكان من اللافت أن عناصر تنظيم الإخوان كانوا يشهرون صور زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي الذي كان قد أطلق دعوات للتظاهر.  

والعلاقات المشبوهة بين المليشيات الحوثية التي تتلاقى على أرضية من تبادل المصالح وقوامها هو استهداف الجنوب، والعمل على احتلال أراضيه وتهديد أمنه واستقراره.  

ويقول الناشط السياسي اليمني وضاح عطية: إن من لا يعرف أن المهرة و وادي حضرموت ممر للتهريب للحوثي ولا يعلم أن القوات اليمنية في هذه المناطق توالي الحوثي ولا يدرك أن الحوثي يستطيع إسقاطها بيده خلال لحظات فهو يعيش خارج الخارطة.  

وأضاف بن عطية - في تصريحات عبر منصة "أكس" تويتر سابقاً-، شعارات الحوثي في مظاهرة القوات اليمنية في المهرة مؤخرًا وترديدهم شعارات الحوثي آخر دليل لهم.   


   
وقال الإعلامي اليمني، حسام الجابري: إذا كان المجتمع الدولي قد وقف عاجزًا، أمام أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية في السواحل الجنوبية، فإن أهالي الجنوب تجدد الدعوات بدعم وتسليح القوات البحرية الجنوبية، وهي كفيلة باالحاق شر الهزائم بمليشيات الحوثي الإيرانية.  
   
وقال الدكتور صدام عبد الله: إنه بالجرد في سجل الانتهاكات ضد أبناء الجنوب منذ عام 1990، عاش أبناء الجنوب مسلسلًا من الانتهاكات التي طالت مختلف جوانب حياتهم، فمن التهميش السياسي والاقتصادي، إلى القمع الأمني والثقافي، ناهيك عن تغييب الهوية الجنوبية، رسم النظام اليمني لوحة قاتمة من الظلم والاضطهاد.   

وأضاف - في تغريدة عبر موقع "أكس" تويتر سابقاً-، ففي الجانب السياسي، تم إقصاء الجنوبيين من المناصب الرئيسية في الدولة، وتهميش تمثيلهم في المؤسسات الحكومية. كما تم قمع حرية التعبير والتجمع السلمي، واعتقال الناشطين السياسيين والمدنيين، وتهميش واضطهاد الأحزاب الجنوبية المنشى، ومنع أنشطتها، وملاحقة أعضائها.  

ولم تسلم الثقافة من سطوة النظام، حيث تم طمس الهوية الجنوبية من خلال المناهج الدراسية والإعلام، والتضييق على الثقافة الجنوبية، ومنع إحيائها.  

هذه ليست سوى قطرة في بحر من سجل الانتهاكات الحافل الذي خلفته سنوات الوحدة. فجروح الماضي لا تزال تنزف في ذاكرة أبناء الجنوب، وتُشكل عبئًا ثقيلًا على مسار الحاضر والمستقبل، ولا حل لالتئام هذه الجروح، إلا بحل عادل يُنصف جميع أبنائه، ويُحقق لهم الكرامة والعدالة والمساواة والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية.