أرسلت قمة الخليج آسيان، ما قد يكون في قلب كل مواطن عربي تجاه القضية الفلسطينية، لهجة شديدة لقادة العرب خلال القمة التي كانت حول زيادة الاقتصاد والمنعقدة في العاصمة السعودية الرياض.

تزامنت القمة الدولية مع دخول المساعدات المصرية إلى قطاع غزة، وإرسال القادة المشاركين رسائل هامة مؤكدين على ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء.

كما أدان البيان الختامي الصادر عن القمة جميع الهجمات ضد المدنيين، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة، وغيرها من الضروريات والخدمات الأساسية إلى غزة.

وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

دعوات توفير الحماية للمدنيين

دعوات خلال القمة كانت تهدف إلى قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدا موقف دولة الكويت الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته.

وهو ما أعطى السادات خاصة من قِبل رابطة الآسيان  لالتزامها الدائم تجاه القضايا العادلة وتعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجي، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ومواقفها إزاء القضايا الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية.

وتتوافق المواقف الخليجية السابقة مع الموقف العماني، فقد أكد السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، خلال اجتماع سابق لمجلس الوزراء العماني، على دعم بلاده جميع الجهود الداعية لوقف التصعيد والهجمات على الأطفال والمدنيين في غزة، معلنا تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية المدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع على غزة.

الخيارات الإستراتيجية ودعوات لوقف إطلاق النار

وقال ضرار بالهول الكاتب الإماراتي: إنه لا شك أن الخيار الإستراتيجي المصري في التعاطي مع الأحداث العصبية على قطاع غزة والحرب الشرسة التي تطحن بالبشر والشجر والحجر، كما تقود دول الخليج لتنامي جهودها الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وذلك من خلال البيان الختامي لقمة الخليج آسيان.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن عملية طوفان الأقصى تُعد تحولاً هاماً في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لاسيما أن هذه العملية ودقتها وتوقيتها تأتي في سياق تطورات إقليمية ودولية مُعقدة، والأهم أن هذه العملية وما احتوته من عناوين تحتاج إلى أشهر للتخطيط وتحديد ساعة الصفر.

ويقول عمر سيف قايد: إن قمة الخليج والآسيان من القمم الهامة، وبالرغم من أنه مؤتمر اقتصادي بامتياز وتعزيز مسار التعاون بين الدول وخلال توافد رؤساء الدول الآسيوية، التي تم التوافق من خلال عن دعم فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف قايد في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الترابط بين الخليج ودعم مصر بالقضية الفلسطينية مهم جداً، حيث تستطيع مصر أن العالم يغير رأيه بالملف الفلسطيني، حيث إنها الدولة القادرة على إنهاء الأزمة في غزة، لافتًا إلى أن قدرة مصر في التواصل مع الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني يجعلها الأكثر جدارة.