في رسالة يحملها ماكرون.. إسرائيل تحذر لبنان ..حزب الله يلعب بالنار
حذرت إسرائيل لبنان من أنشطة حزب الله
كشف مسؤول إسرائيلي بارز أن يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سيطلب من إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي إبلاغ رسالة تحذيرية إلى الحكومة اللبنانية، مؤكدًا أن رسالة "لابيد" مفادها أن "حزب الله" يلعب بالنار، ويعرض المفاوضات على الحدود البحرية للخطر، خاصة أن الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخرًا عن نجاحه في اعتراض ثلاث طائرات بدون طيار أطلقها حزب الله نحو حقل غاز كاريش قبالة ساحل البحر المتوسط في محاولة لإشعال الأزمات في المنطقة.
رسالة صارمة
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير قال: إن رئيس الوزراء يائير لابيد سينظر في توجيه رسالة صارمة إلى حزب الله خلال اجتماعه الذي سيعقد مساء اليوم الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد من الرئيس الفرنسي أن يستخدم صلاته ليوضح للحكومة اللبنانية أن تل أبيب تعتزم استكمال المفاوضات، في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية بين البلدين، إلا أن المفاوضات قد لا تستمر، في ظل تهديدات حزب الله، وتابعت الصحيفة، أن التوترات بين حزب الله وإسرائيل حول الموقع قد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، بعد وصول سفينة لإنتاج الغاز إلى إسرائيل لإطلاق عمليات استخراج في الحقل البحري؛ ما أثار إدانة من لبنان، الذي طالب بملكية أجزاء منه، بينما تقول إسرائيل: إن كاريش جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة المعترف بها من قِبل الأمم المتحدة.
الملف الإيراني
ووفقًا للصحيفة، فقد توجه لابيد إلى باريس صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة سريعة مدتها 5 ساعات فقط يلتقي خلالها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، قبل أن يعود إلى إسرائيل الساعة 8 مساء اليوم، وقال المسؤول: "رئيس الوزراء سيقدم مواد جديدة تشرح كيف يهدد حزب الله أمن لبنان واستقراره"، وتابعت إنه بالإضافة إلى تحذير حزب الله، تأمل إسرائيل في أن يرسل ماكرون رسالة أكثر تصالحية إلى الحكومة اللبنانية، حيث قال المسؤول "الرسالة التي نريد أن نوجهها إليهم هي أنه سيكون من المفيد للغاية لهم الاستفادة من الفرصة الحالية"، مشددا على المشاركة النشطة لمبعوث الطاقة الأميركي عاموس هوشتاين في قضية الحدود البحرية، وأضاف: "يمكننا التوصل إلى اتفاق، إذا لم يعمل حزب الله على إعاقة المفاوضات مع الحكومة اللبنانية"، وقال المسؤول: "إذا استمرت الحركة المدعومة من إيران في تهديد حقول الغاز الإسرائيلية، فقد يتسبب ذلك في تدهور للمفاوضات، كما سيناقش لابيد أيضا القضية النووية الإيرانية مطولا مع ماكرون، وسيعمل رئيس الوزراء بالتزامن مع الضغط الإسرائيلي والغربي على إيران، ويؤكد رغبة إسرائيل في صفقة نووية طويلة الأمد وفعالة، وسط توقعات بوجود نهاية لهذه المحادثات الطويلة غير المجدية".