محاولات تحريضية للإطاحة بالنظام في تونس.. ما علاقة الإخوان؟

محاولات تحريضية للإطاحة بالنظام في تونس.. ما علاقة الإخوان؟

محاولات تحريضية للإطاحة بالنظام في تونس.. ما علاقة الإخوان؟
قيس سعيّد

تشهد الساحة التونسية تحركات مشبوهة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد ومحاولة الإطاحة بالنظام الحالي، وسط تصاعد الحديث عن دور تنظيم الإخوان في تأجيج الأوضاع عبر حملات تحريضية وأعمال تهدف إلى خلق حالة من الفوضى.


استغلال الأزمات


وتُشير تقارير إعلامية ومصادر مطلعة إلى أن تنظيم الإخوان يسعى لاستغلال التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تُواجهها تونس لتوسيع دائرة الغضب الشعبي، مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسة لنشر الأخبار المضللة وتحريض الشارع ضد الحكومة.


في تصريحات تحريضية جديدة إلى التظاهر والاحتجاج للإطاحة بنظام الرئيس التونسي قيس سعيد، قال الرئيس التونسي الأسبق وأحد أبرز حلفاء الإخوان المنصف المرزوقي إن "الانفجار الثوري آتٍ"، وذلك تزامنًا مع ذكرى الثورة التونسية.


ويرى مراقبون أن الإخوان يُحاولون استغلال الوضع الراهن لتحقيق مكاسب سياسية، حيث يلجأون إلى تأجيج الأزمات بدلًا من المساهمة في إيجاد حلول حقيقية. كما حذر خبراء من أن استمرار هذه المحاولات قد يؤدي إلى مزيد من التوترات، مما يُعرقل جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والتنمية.


محاولات فاشلة


في سياق الحديث عن المحاولات التحريضية للإطاحة بالنظام في تونس، صرح الناشط والمحلل السياسي التونسي عبدالكريم المحمودي بأن الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي يُعتبر حليفًا قويًا لتنظيم الإخوان، مشيرًا إلى أن "المرزوقي يأتمر لأوامرهم، وحزبه يُعد من المكونات البارزة لجبهة الخلاص الإخوانية، التي تتحدث باسم الإخوان وتسعى لتحقيق أهدافهم السياسية في تونس".


وأضاف المحمودي - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن جبهة الخلاص الإخوانية تعمل على توحيد صفوف القوى المعارضة للنظام الحالي، لكنها في الحقيقة تخدم أجندات الإخوان الهادفة إلى العودة للسلطة بأي ثمن. وأكد أن المرزوقي يُروج لروايات مضللة تهدف إلى خلق انقسام داخل المجتمع التونسي، مستغلًا منصاته الإعلامية وعلاقاته الخارجية لدعم هذه التحركات.


وتابع المحمودي قائلًا: "الإخوان لم يتقبلوا خسارتهم السياسية في تونس، ولذلك يلجأون إلى أدواتهم التقليدية مثل التحريض ونشر الفوضى لضرب استقرار البلاد. وقد أصبح المنصف المرزوقي واجهة لهذه الاستراتيجية، مستفيدًا من الدعم الدولي الذي يتلقاه التنظيم عبر شبكاتهم الممتدة".


وأكد أن الشعب التونسي أصبح أكثر وعيًا بالمخططات الإخوانية، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تُواجه رفضًا شعبيًا واسعًا، خاصة مع إدراك التونسيين للتداعيات السلبية التي خلفها وجود الإخوان في السلطة في وقت سابق.


واختتم المحمودي حديثه بالدعوة إلى اليقظة والتكاتف بين مختلف القوى الوطنية لإفشال هذه المخططات، مؤكدًا أن تونس قادرة على تجاوز هذه المرحلة بتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والعمل على تحقيق تطلعات شعبها بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية شددت حديثًا على ضرورة التصدي لأي محاولات تستهدف أمن البلاد واستقرارها، مؤكدة التزامها بحماية المسار الديمقراطي ومنع أي تدخلات تسعى لزعزعة النظام القائم.