وسائل إعلام عالمية تركز على زيارة الأسد لدولة الإمارات: إذابة للجليد
ركزت وسائل إعلام عالمية على زيارة الأسد لدولة الإمارات
ركزت وسائل الإعلام العالمية على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة له خارج البلاد منذ الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وتركيا الشهر الماضي، واصفة هذه الزيارة بأنها ضربة جديد قوية لإذابة الجليد بين البلدين العربيين.
تحسن العلاقات
ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" الزيارة بأنها تمثل استمرارًا في تحسن العلاقات بين سوريا والدول العربية الأخرى، بعد أكثر من عقد من قيام الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية المكونة من 22 دولة بتعليق عضوية دمشق بسبب القمع الوحشي للأسد ضد المتظاهرين، وفي وقت لاحق ضد المدنيين خلال الحرب.
تعزيز التعاون
ومن جانبها، قالت صحيفة "ذا ناشيونال": إن عقدا ونصفا من الحرب والعنف والدمار كافٍ، وقد حان الوقت لتعزيز التعاون والتآزر بين الدول العربية لضمان الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأضافت: أنه يجب أن توجه الإمارات جهودها تجاه شقيقتها سوريا، وهذا هو جزء من رؤية أعمق ومنهج أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار العربي والإقليمي وتجاوز سنوات المواجهة.
تسريع التقارب الإقليمي
أما "وكالة فرانس برس" فقد رأت أن التعاطف الدولي في أعقاب الزلزال ربما أدى إلى تسريع التقارب الإقليمي الذي كان يختمر منذ سنوات، فقبل مأساة الزلزال كانت الإمارات قد أعادت بالفعل علاقاتها مع دمشق، وكانت أول زيارة للأسد للإمارات منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، العام الماضي، تلتها زيارة أخرى في يناير من هذا العام.
وأضافت: بعد الزلزال زار وزير خارجية الإمارات دمشق، وأرسلت الإمارات عشرات شحنات المساعدات إلى سوريا.
وأردفت "فرانس برس" أن سوريا تأمل أن تفتح المصالحة الإقليمية الباب للأموال التي طال انتظارها لإعادة بناء الدولة المنهارة، ومع ذلك، قال محللون إنه من غير المرجح أن يحدث ذلك على نطاق واسع في الوقت الحالي.
عوائق عودة المال لسوريا
وأرجع المحللون السبب إلى أن أحد العوائق الرئيسية هو أن سوريا لم تنفذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2015 كخارطة طريق للسلام في سوريا، كون قبول خارطة الطريق هو مطلب رئيسي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات مع دمشق.
مزيد من الانفتاح
ووصفت وكالة "رويترز" وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها جاءت في وقت أبدت فيه دول عربية مزيدا من الانفتاح على تخفيف حدة الأزمة ومن عزلة دمشق.
زيارة الأسد للإمارات
وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، قد بحثا العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دفع التعاون والعمل المشترك البنَّاء الذي يسهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة بجانب عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
ورحب رئيس دولة الإمارات في بداية جلسة المحادثات التي جرت في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بالرئيس بشار الأسد والوفد المرافق.
وقال الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على تويتر: "أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن خالص تعازيه إلى الرئيس الأسد والشعب السوري في ضحايا الزلزال الذي شهدته سوريا، مؤكداً ثقته في قدرة سوريا وهمة أهلها على تجاوز هذه المحنة والتحدي والانتقال بسوريا إلى مرحلة جديدة، بحسب "وام".
ووصل الرئيس السوري إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية ترافقه فيها حرمه السيدة أسماء الأسد.
وذكرت "وام" أن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان في مقدمة مستقبلي بشار الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي.
ورافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء دولة الإمارات طائرات حربية ترحيبا بزيارته.
وجرت للرئيس الأسد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه قصر الوطن، ورافق الشيخ محمد بن زايد الرئيس الضيف إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لسوريا، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له.