إيران تجند مرتزقة سوريين للقتال مع الحوثي

تواصل إيران نشر الفوضي في اليمن ودعم ميلشيا الحوثي الإرهابية بالمرتزقة

إيران تجند مرتزقة سوريين للقتال مع الحوثي
صورة أرشيفية

تواصل الميليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا، تحريك أذرعها الإرهابية للإيعاز بعمليات تجنيد جديدة لأتباعها من الشباب السوريين، عبر استقطابهم ماديًا، مستغلين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، لنقلهم إلى البؤر التي تشهد أوضاعًا مضطربة في المنطقة لتعزيز نفوذها.

مشروع إيران لتدمير اليمن


وكان آخِر تلك العمليات، نقل الميليشيات الإيرانية، مرتزقة سوريين إلى اليمن، للقتال مع جماعة الحوثي الإرهابية، ضمن المشروع الإيراني لنشر الفوضى والقلاقل في المناطق المضطربة سياسيًا وتدمير نسيجها الاجتماعي.

رواتب وسلة غذائية لاستقطاب المقاتلين السوريين


ورصدت إيران العديد من المغريات للشباب السوري، لتسهيل مهمة تجنيدهم في صفوف الحرس الثوري الإيراني، مقابل رواتب تبلغ 120 ألف ليرة سورية لكل مقاتل وسلة غذائية شهرية، بالإضافة إلى العلاج المجاني لهم ولذويهم بالمراكز الطبية والمشافي التابعة لها.

تكثيف تحركاتها خلال شهر رمضان


كما كثفت الميليشيات الإيرانية في سوريا، خلال شهر رمضان المبارك، من تحركاتها لاستقطاب سكان المناطق التي تنتشر فيها، مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية لتجنيدهم ضمن المجموعات التابعة للحرس الثوري.

ومن جانبه، أكد عبدالرحمن أنيس الكاتب الصحافي اليمني، استمرار دور إيران التخريبي في اليمن طوال أعوام حروب صعدة، الأمر الذي توجه بدعم ومساندة الحوثيين على الانقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول عام 2014.

تطور الدور العبثي لإيران في اليمن


وأضاف "أنيس"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أنه الدور الإيراني للعبث في اليمن، تطور اليوم ليشمل تجنيدها مرتزقة سوريين للقتال في اليمن بجانب ميليشيات الحوثي، عبر منحهم رواتب وامتيازات مغرية لاستقطابهم لمناطق الصراع.

تهريب المرتزقة عبر المنافذ البحرية


وتابع الكاتب الصحافي اليمني، أن عشرات الآلاف من المرتزقة الإيرانيين والسوريين وصلوا إلى اليمن عبر المنافذ البحرية اليمنية، مؤكدا بأنه يجب إعادة النظر بالسيطرة على كافة المنافذ اليمنية.

استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لتجنيد السوريين


وبدوره، قال تيسير النجار المحلل السياسي السوري: إن إيران استغلت عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في سوريا وتعطل عجلة الإنتاج، لتجنيد أعداد كبيرة من ضعاف النفوس؛ لتنفيذ أجندتهم البعثية في مناطق الصراع بالمنطقة ومنها اليمن.

إفساد وتشويه صورة الثورة السورية


وأضاف "النجار"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن إيران وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يحاولون إفساد وتشويه صورة الثورة السورية، عبر الزج بالشباب السوري لدعم حلفائهم لاستعادة مناطق نفوذها بالمنطقة.

تعويض النقص الفادح بمناطق نفوذها


وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب": إن تجنيد بعض العناصر السورية بالميليشيات التابعة لإيران أمر ليس بجديد، مشيرًا إلى أنها بهذا الأسلوب تسعى لتعويض النقص الفادح في مناطق الوجود الإيراني، ضمن مشروعها التخريبي بالمنطقة.

إنشاء الحرس الثوري السوري


وأضاف "أبو النور"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن راتب المقاتل السوري في ظل انخفاض سعر الليرة السورية، يعد أقل كثيرًا من رواتب المرتزق الأفغاني والباكستاني، مؤكدًا أن طهران تستهدف إنشاء حرس ثوري سوري على غرار الإيراني.

وتابع رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، أن إيران ترسل هؤلاء المرتزقة فيما بعد إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك في إطار تعزيز نفوذها وفرض قبضتها الأمنية والعسكرية، خاصة بعدما تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في صفوفها باليمن.