هل يتم؟.. 10 دول بمجلس الأمن تسعى لفرض عقوبات ضد أي طرف ينتهك وقف النار بغزة

هل يتم؟.. 10 دول بمجلس الأمن تسعى لفرض عقوبات ضد أي طرف ينتهك وقف النار بغزة

هل يتم؟.. 10 دول بمجلس الأمن تسعى لفرض عقوبات ضد أي طرف ينتهك وقف النار بغزة
حرب غزة

تلعب دول إقليمية، على رأسها مصر وقطر، دورًا محوريًا في محاولة التوصل إلى تهدئة بين الجانبين، وعلى الرغم من الجهود المكثفة، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يبقى مرهونًا بتلبية شروط حماس من جهة، وضمان أمن إسرائيل من جهة أخرى، القاهرة تبذل جهودًا مضاعفة للتوسط بين الطرفين، مستندة إلى علاقاتها المتوازنة، ولكن التحديات تكمن في تعنت كل طرف في مواقفه.

ومؤخرًا، وزعت الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن الدولي الإكوادور واليابان ومالطا وموزامبيق وسويسرا والجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم في غزة.

مشروع القرار


ومشروع القرار، الذي أرسل إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أمس، يؤكد على طلب المجلس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

وتحمل الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل وأكبر مورد للأسلحة لها، مفتاح تبني مجلس الأمن للقرار، ومن المتوقع أن تؤيد الدول الأربع الدائمة العضوية الأخرى روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا القرار أو تمتنع عن التصويت.

ويطالب مشروع القرار، أيضًا بالوصول الفوري للسكان المدنيين في غزة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، وذلك بعدما قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة هي الآن عند أدنى مستوى لها منذ أشهر، إذ يؤكد مشروع القرار أن الأونروا تظل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.

جلسة الاثنين


ويعقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المقبل، جلسة إحاطة في إطار بند جدول أعمال الوضع في الشرق الأوسط، والتي ستكون بعنوان إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم.

يتلقى المجلس خلال الجلسة إحاطة من المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، بهدف تسليط الضوء على مستجدات الصراع وتقديم توصيات لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وباعتبارها الرئيس الحالي للمجلس، أعدت المملكة المتحدة مذكرة مفاهيمية لجلسة الاثنين، تدعو إلى إنهاء الحرب في كل من قطاع غزة ولبنان، وتركز المذكرة على أهمية ضمان تهدئة إقليمية شاملة عبر وقف النزاعات، كخطوة محورية لتأمين السلام في المنطقة.

ويقول الباحث السياسي، طارق فهمي: إن إسرائيل في الوقت الحالي لديها مخاوف كبري من عدم استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو، خاصة وأن إدارة بايدن تريد وقف اطلاق النيران قبل نهاية عهد بايدن حتى لا يصفه الأمريكان بكونه الرئيس الأفشل في ذلك الملف، ولكن رغم كل ذلك فإسرائيل لن توقف الحرب بالرغم من جميع ما حققته داخل قطاع غزة بتقسيمه الي ثلاث مراحل.

وأشار فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الضغوط الدولية تتزايد مع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية كالغذاء والدواء، وسط دمار واسع للبنية التحتية، والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية ملحة للتدخل من أجل فرض تهدئة، ومن جهة أخرى، فإن الوضع الداخلي في إسرائيل يؤثر على استعدادها للقبول بتهدئة، خاصة في ظل الضغوط السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الأحزاب اليمينية المتشددة التي تطالب بمواصلة العمليات العسكرية لتحقيق مكاسب أمنية، في المقابل، تواصل الفصائل الفلسطينية، بدعم من حلفائها الإقليميين، التأكيد على حقها في الدفاع عن النفس حتى تحقيق مطالبها.