هل حان الوقت لحل عقدة الرئاسة في لبنان.. ما آخر التطورات؟

ما زالت أزمة شغور كرسي الرئاسة موجودة في لبنان

هل حان الوقت لحل عقدة الرئاسة في لبنان.. ما آخر التطورات؟
صورة أرشيفية

لا تزال حالة الشغور الرئاسي في لبنان مستمرة منذ حوالي 7 أشهر على التوالي، كما لا يزال الجمود الرئاسي سميكا ولا حد يصل لكسره بأمر من حزب الله اللبناني الذراع الإيرانية في لبنان.

ويحاول حزب الله ومن يدعمه من الأحزاب السياسية وعلى رأسها حركة أمل، فرض مرشحهما سليمان فرنجية رئيس تيار المردة، على القوى السياسية اللبنانية.

المعارضة اللبنانية 

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المعارضة اللبنانية تسعى لحل أزمة الشغور الرئاسي والعقدة التي باتت تطفو على السطح منذ سبعة أشهر، وذلك بعد التوافق على اسم مرشحهما للرئاسة.

وكشفت المعارضة اللبنانية بعد أن أبدت عن  مخاوفها من شيطان يكمن في التفاصيل، ويتمثل في استمرار تقاطعها مع التيار الوطني الحر حول بعض الأسماء، وذلك في ظل فشل القوى السياسية في البلد الغارق في أزمة اقتصادية على مدار 11 جلسة عقدها مجلس النواب، في انتخاب رئيس جديد منذ نهاية أكتوبر الماضي.

بعدما غادر ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر القصر الرئاسي بعد انتهاء فترته الرئاسية، بسبب غياب التوافق بين الكتل، حيث لا يمتلك أي فصيل سياسي القدرة منفردا على تأمين الفوز لمرشحه.

اتفاق أولي

وأوضح العديد من النواب المعارضين اللبنانيين عن اتفاق أولي بين أطراف المعارضة والتيار الوطني الحر حول رفض مرشح حزب الله الوزير السابق سليمان فرنجية، والاتفاق على مرشح آخر للرئاسة بعيدا عن أي تسويات.

حزب الله يتمسك بالضغط

ويقول المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب: "لا أرى أي حل قريب في ملف الشغور الرئاسي في لبنان، كما أن الأوضاع مستمرة كما هي، وذلك بسبب تمسك حزب الله بالضغط من أجل التفاوض".

وأضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الحزب الإيراني المسمى بحزب الله في لبنان منذ تأسيسه يعمل على هدم أسس الدولة اللبنانية على كافة الصعد، واليوم لبنان يلامس عتبة تسميته بدولة مارقة، وهو يعاني من أزمة معقدة تبدو عناوينها اقتصادية متعلقة بالفساد، بينما أساس هذه الأزمة يكمن بالاحتلال الإيراني بواسطة هذا الحزب.

وتابع: إن الأحداث الأخيرة إن دلّت على شيء فهي تدل على فقدان القرار السيادي للدولة اللبنانية، وبعد اتفاق ترسيم الحدود الجنوبية للبنان الذي تم بين الحزب الإيراني وإسرائيل، ووقعت عليه الدولة اللبنانية، لم يعد لهذا الحزب مصلحة في إشعال الحروب مع "العدو"، كما أن الاتفاق الإيراني-السعودي الأخير لا يسمح اليوم لأذرع إيران في المنطقة بافتعال أزمات جديدة.